بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استقبل أمراء المناطق أمس، جموع المبايعين من المواطنين، لمناسبة صدور الأمر الملكي باختيار الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. وأكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، لدى استقباله المبايعين أمس، أن «المملكة العربية السعودية تستمد اعتزازها في المقام الأول من الدين الإسلامي وتعاليمه، ثم من المواطن السعودي الذي أثبت وطنيته في مختلف المناسبات والمواقف»، مضيفاً: «إن هذا الكيان إذا كان له اعتزاز فهو بالدين أولاً ثم بالمواطن السعودي». وأعرب عن الفخر بخدمة الإنسان في المملكة، «نفخر جميعاً - قيادة ومسؤولين - بخدمة إنسان هذا البلد والمكان، ونعاهدكم كما عاهدتمونا، أن تكون أرواحنا وعقولنا وقلوبنا فداء لأغلى ثروة وهي المواطن السعودي، وباسمي واسم أبناء منطقة مكةالمكرمة أرفع شكري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد، ولولي ولي العهد، على روح الأصالة الإسلامية، واللحمة الوطنية التي يتحلى بها أبناء الشعب السعودي». وجدد تأكيده مقولة خادم الحرمين في إحدى المناسبات، أنه «لا فرق بين مواطن وآخر ولا منطقة وأخرى»، مؤكداً أنه لا بد للمسؤولين جميعاً أن يسيروا على هذا المنوال لتحقيق ما كان يصبو إليه الأجداد والعمل بتفان لتطوير الوطن، وحذر أمير منطقة مكةالمكرمة من الانسياق وراء الإشاعات التي تهدف إلى زعزعة الأمن وبث الفرقة في اللحمة الوطنية. من جهته، قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، إن من المهم «التكاتف بين القيادة والمواطن، والبعد عن الفتن ونبذ الفرقة»، وأكد أن الجميع يبايعون ولاة الأمر على السمع والطاعة، وأن يكونوا عوناً لهم لما فيه خدمة الدين ثم المليك والوطن، متمسكين في الوقت نفسه بالكتاب والسنة منهجاً ودستوراً». وفي المنطقة الشرقية استقبل الأمير سعود بن نايف، في مقر الإمارة بالدمام أمس، الأمراء والمشايخ وكبار المسؤولين بالمنطقة، وجمعاً غفيراً من المواطنين الذين قدموا لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد. وقال الأمير سعود: «يشرفني أن أتلقى البيعة نيابة عنهما، سائلاً الله العزيز القدير لسموهما العون والسداد والتوفيق، بإذن الله، وأن يشد بهما عضد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يكونا خير عون له لما فيه مصلحة الوطن ومواطنيه»، منوهاً: ب«التفاف أبناء الوطن حول قيادتهم». من جهته، أكد أمير منطقة الباحة مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية «قامت على أسس متينة متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ماشية في درب الخير والصلاح لكل ما فيه خدمة الوطن والمواطن». كما استقبل أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، المبايعين من المواطنين. وبدأت سفارات المملكة في الخارج استقبال المواطنين السعوديين المبايعين، وفتحت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، أمس، سجلاً للمواطنين السعوديين المقيمين في مصر، لمبايعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لمناسبة اختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز باختياره ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. واستقبل أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز جموع المبايعين أمس، كما تلقى أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز البيعة من المواطنين من أبناء المنطقة، يتقدمهم القضاة ووكلاء الإمارة وأعضاء مجلس المنطقة ومديرو الإدارات الحكومية من مدنيين وعسكريين ومنسوبي ديوان الإمارة. وأعرب أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، لدى استقباله المبايعين بقصر الحكم أمس، عن شكره للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفق ولي العهد وولي ولي العهد لكل ما فيه خير وصلاح للبلاد والعباد، في ظل التوجيهات الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جهته، أكد أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أن «الثقة الملكية التي حظي بها الأمير محمد بن نايف باختياره ولياً للعهد، ليست بالأمر المستغرب، فهو رجل الأمن الأول في المملكة الذي سجل التاريخ له عدداً من الإنجازات الأمنية، شملت محاربة الإرهاب والوقوف بكل شجاعة أمام كل محاولات المعتدين الذين حاولوا زعزعة الأمن الداخلي للوطن». وفي الطائف، تلقى المحافظ فهد بن عبدالعزيز بن معمر بديوان المحافظة أمس بيعة المواطنين، ومديري الإدارات الحكومية، وقادة القطاعات الأمنية، وأعضاء المجلس المحلي، وأهالي المحافظة، ورؤساء المراكز الإدارية، الذين قدموا البيعة لولي العهد وولي ولي العهد. فهد بن سلطان: الملك سلمان عينه وقلبه على بلاده استقبل أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز جموع المبايعين، يتقدمهم رؤساء محاكم الاستئناف والإدارية، ورئيس المحكمة العامة والجزائية، والقضاة وأهالي المنطقة، ومشايخ القبائل، والأهالي، والمسؤولون بالمنطقة من مدنيين وعسكريين وكبار قادة وضباط القوات المسلحة والأمن الداخلي، ومديرو الجامعات، وعمداء الكليات، وعدد كبير من طلبة التعليم بالمنطقة. وقال الأمير فهد خلال الاستقبال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن «ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال ال100 يوم الماضية، شيء غير مسبوق في تاريخ الأمم، وهي أيام فرح وعز وخير وبركه». وأضاف: «تشرفت بقبول البيعة لهما، ونبارك كلنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما وفقه الله إليه من رأي صائب وقرار حكيم، الجميع ينظر له بنظرة التفاؤل ونظرة المحبة والقناعة بأن خادم الحرمين الشريفين عينه وقلبه على بلاده وعلى مستقبلها وعلى استقرارها، شاكراً لكل فرد منكم أتى هذا اليوم للبيعة، كما هم إخوانكم في كل أنحاء المملكة العربية السعودية، وفي كل أنحاء منطقة تبوك بمحافظاتها ومراكزها».