وُلَد راينر ماريا ريلكه في 4 كانون الأول (ديسمبر) 1875 في مدينة براغ، في عائلة ناطقة بالألمانية، يوم كانت المدينة تابعة للإمبراطورية النمساوية - المجرية. عاش مترحلاً وكتب أشعاراً وقصصاً ومسرحيات وتأملات في الفن التشكيلي ورواية تُعدّ من أهم روايات القرن العشرين عنوانها «دفاتر مالت لوريدس بريغه» (1910) وآلاف الرسائل التي جُمعت بعد وفاته في مجلدات عدة. على أن ما ضمن له مكانته الرفيعة في الأدب المكتوب بالألمانية وفي مجمل الأدب الإنساني إنما يتمثل في إبداعه الشعري الذي تدرّج من أشعار شبابه المفرطة في الرومنطيقية الى مجموعات مشهود لها بالتجديد يقف على رأسها «كتاب الساعات» (1905) و «كتاب الصُّور» (1902 - 1906) و «قصائد جديدة» (1907) و «قصائد جديدة - القسم الثاني» (1908)، وصولاً الى مجموعتيه الأخيرتين «مراثي دوينو» (1922) و «سونيتات الى أورفيوس» (1922) اللتين تحتلان مكانة متقدمة في الشعر العالمي الحديث. أمضى ريلكه سنّيه الأخيرة في منطقة «الفاليه» في سويسرا، وهناك توفّي في 29 كانون الأول 1926 إثر اصابته بسرطان الدم.