القاهرة - يو بي أي - تصاعد الجدل بين مصر وحركة حماس بشأن الجدار الذي تقوم القاهرة ببنائه على حدودها مع قطاع غزة وسط دعوات دولية لفك الحصار المفروض على القطاع منذ اكثر من عامين. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء ان الإجراءات التي تخذها بلاده على الحدود تهدف الى صيانة أمنها القومي وتأمين الحدود المصرية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن ابو الغيط قوله "مهما كان شكل هذه الإجراءات سواء أعمال إنشائية أو هندسية أو معدات جس أو معدات للاستماع فوق الأرض أو تحتها فهى شأن مصرى يتعلق بالأمن القومى أى أنه يدخل فى مسؤوليات الدولية المصرية وأسرارها". واضاف "هناك تهديدات تسعى لإحداث خروقات من خارج سيناء إلى داخلها وإلى داخل الأراضى الفلسطينية وبالعكس هناك من يسعى لإحداث خروقات من أراضى قطاع غزة إلى سيناء ومنها إلى قلب الأراضى المصرية". وشدد على "إن مصر تفرض سيطرتها على أرضها ولها مطلق الحق فى ذلك". وكان الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكى قال إن الاجراءات المصرية غير خاضعة للنقاش. من ناحيته انتقد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مصر ضمنيا بسبب الحصار المفروض على غزة وبناء مصر الجدار العازل. وقال مشعل في تصريحات نقلتها وسائل اعلام ليبية "أنا أعلم لو كانت لغزة حدود مع ليبيا لكان الوضع مختلفا". وكان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر قد دعا اليوم الكتل البرلمانية والمستقلين والقوائم لجلسة طارئة اغدا لأربعاء لمناقشة آثار بناء مصر للجدار الفولاذي. ووصف بحر إقامة الجدار الفولاذي بانه يتناقض مع روح العلاقة القوية بالشعب الفلسطيني ومع تصريحات سابقة للرئيس المصري حسني مبارك حول عدم سماحه بتجويع الشعب الفلسطيني في القطاع. ويأتي الجدال الفلسطيني المصري وسط انتقادات وجهتها 16 جماعة دولية وغربية واوروبية للحصار المفروض على غزة. وطالبت المنظمات في تقرير لها المجتمع الدولي بانهاء الحصار الاسرائيلي والسماح بإعادة بناء القطاع الذي دمر في الهجمات الاسرائيلية في كانون الثاني' يناير الماضي.