جدد إبراهيم خالد النهدي تحديه للإعاقة ومواجهة الحياة بكل قوة، إذ إنه اليوم في الصف الخامس في مدرسة حكومية، ولا يزال من المتفوقين، ويحظى بالكثير من الشعبية في مدرسته، ويستمتع بممارسة أيامه بشكل طبيعي وجميل ويحب كثيراً مساعدة الآخرين. إبراهيم كان من بين الأطفال الذين تفاعلوا مع اليوم العالمي للإعاقة، واحتفلوا بهذا اليوم في مقر جمعية الأطفال المعوقين في مدينة جدة، والذي وافق الخميس الماضي. يقول إبراهيم ل «الحياة»: «لا أزال أدرس في مدرستي وأنا اليوم في الصف الخامس ومن المتفوقين على المدرسة، وأحب كثيراً الدراسة وأحب أصدقائي ولا أحس بأي فرق بيني وبينهم أو أنهم يمتلكون شيئاً لا أمتلكه». يقول والد إبراهيم ل «الحياة»: «إن للجمعية فضلاً كبيراً بعد الله في مساعدة ابني إبراهيم، فهو اليوم من الطلاب المتفوقين في المدرسة من الصف الأول إلى الصف الخامس، واستطاعت الجمعية المساهمة بشكل كبير في دمج إبراهيم مع الأطفال في مدرسة حكومية وممارسة حياته بشكل طبيعي كسائر الأطفال». ويضيف: «استطاع طفلي إبراز نفسه وتحسين مستواه و تقديم ما هو أفضل دائماً لنفسه وتطويرها، وهذا كان بسبب تبني الجمعية له منذ أن كان طفلاً، حتى بات اليوم إنساناً قادراً على الاعتماد على نفسه ولو بشكل بسيط، ولكنني أجد أنه أصبح اليوم قادراً على مواجهة الحياة وحده من دون أن تكون إعاقته عائقاً أمامه خصوصاً أنه سليم العقل تماماً». وهذا كان حال غالبية الأطفال الذين شاركوا في اليوم العالمي للإعاقة، إذ يستطيعون اليوم الاعتماد على أنفسهم ومواجهة الحياة الخارجية من دون الشعور بأي نقص أو عيب فيهم، بل على العكس هم اليوم يشعرون بتميزهم، بسبب ما يقدمونه طيلة العام من أعمال يدوية ولوحات فنية تبرز كل ما بشخصياتهم البريئة وأحلامهم.