كشف تقرير لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة (الهاتف المحمول) وصلت إلى 41.2 مليون اشتراك بنهاية الربع الثالث من عام 2009، وبذلك ارتفعت نسبة الانتشار إلى 161.8 في المئة، بمعدل نمو يبلغ 3 في المئة بالمقارنة مع نهاية الربع الثاني. وتمثل الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى بنسبة 85 في المئة. وأوضح التقرير الذي صدر أمس بعنوان: "مؤشرات الأداء لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة حتى الربع الثالث لعام 2009" أن عدد الخطوط العاملة للهاتف الثابت بنهاية الربع الثالث من عام 2009 بلغ حوالى 4.196 مليون خط، منها حوالى 3 ملايين خط سكني (أي ما يمثل 74 في المئة من إجمالي الخطوط العاملة)، وبذلك تبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة للمساكن حوالى 68 في المئة. وأضاف أن عدد المشتركين بخدمات النطاق العريض (أو الإنترنت السريع) وصل إلى حوالى مليوني مشترك بنهاية الربع الثالث من عام 2009، بنسبة نمو تقارب 50 في المئة بالمقارنة مع نهاية عام 2008. ووصلت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض بالنسبة للسكان إلى حوالى 7.8 في المئة. كما بلغت نسبة انتشار النطاق العريض للمساكن في المملكة حوالى 31 في المئة في نهاية الربع الثالث من عام 2009. وعلى رغم أن معظم النمو خلال الأشهر التسعة الماضية كان ناتجاً من النمو السريع في توصيلات النطاق العريض اللاسلكي (الثابت أو المتنقل)، إلا أن خطوط المشتركين الرقمية DSL ما زالت تمثل أكثر من 62.5 في المئة من مجموع مشتركي النطاق العريض، فيما تمثل الخطوط اللاسلكية والاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض حوالى 36 في المئة تقريباًًً. وأشار التقرير إلى نمو عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة من حوالى مليون مستخدم عام 2001 إلى حوالى 9.8 مليون مستخدم بنهاية الربع الثالث من عام 2009، وذلك بمتوسط نمو يقدر بحوالى 7.4 في المئة خلال الأشهر التسعة من العام نفسه، وتقدر نسبة انتشار الإنترنت بحوالى 38.5 في المئة من السكان. فيما ذكر أن شركات الاتصالات حققت إيرادات إجمالية وصلت إلى حوالى 59 بليون ريال في عام 2008، تمثل الإيرادات المحققة من الأنشطة داخل المملكة حوالى 48.7 بليون ريال. وتمثل الاتصالات المتنقلة حوالى 79 في المئة من إجمالي الإيرادات في السوق السعودية (وهو ما يتفق مع النمط السائد في الدول الأخرى). إضافة إلى الإيرادات من الخدمات المقدمة في سوق المملكة، أدت استثمارات بعض شركات الاتصالات في المملكة في أسواق الدول الأخرى (مثل تركيا وماليزيا واندونيسيا وغيرها) إلى نمو إيرادات القطاع من الاستثمارات الخارجية من صفر عام 2006 إلى 455 مليون ريال في عام 2007، وصولاً إلى أكثر من 10 بلايين ريال في عام 2008، وهو ما يمثل حوالى 17 في المئة من إجمالي الإيرادات الكلية. واستعرض التقرير أسعار خدمات الاتصالات والتضخم، إذ أوضح أن تحرير قطاع الاتصالات وفتح سوقه للمنافسة إلى انتشار الخدمات وتحسن الجودة ومستوى الخدمات وتعدد الخيارات، إضافة إلى انخفاض أسعار الخدمات بصورة متواصلة خلال السنوات الأخيرة إلا أن أسعار خدمات الاتصالات شهدت في المقابل انخفاضاًًً متواصلاً. وكما تشير بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات فإن مؤشر الرقم القياسي العام لكلفة المعيشة في المملكة، شهد ارتفاعات متواصلة، إذ زاد التضخم (التغير النسبي لمتوسط تكاليف المعيشة) بنسبة 18.9 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة (2002 – 2008)، وفي المقابل شهدت تكاليف خدمات الاتصالات انخفاضاً (تضخماً سلبياً) بنسبة -23.5 في المئة.