تسلم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس من المفوض العام ل «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) كارين أبو زيد جائزة المانح المميز ل «أونروا» التي منحتها الوكالة للأمير كأول شخصية عالمية تنال هذه الجائزة تقديراً لشخصيته وجهوده في العمل الإنساني من خلال ما تقدمه اللجان السعودية في هذا المجال. وقال الأمير نايف بعد تسلمه الجائزة أمس: «سعيد جداً بلقائي المفوض للوكالة والوفد المرافق لها وبعملهم رغم الصعوبات التي يجدونها في بعض الأماكن، لمساعدة اخواننا الشعب الفلسطيني المهضومة حقوقه، وأشكر المنظمة على هذه الجائزة التي أعتبرها مقدمة حقيقة للمملكة العربية السعودية وقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكذلك للشعب السعودي، وما أنا إلا منفذ لهذه الإرادة ... ولأنه أيضاً عمل إنساني يحضنا عليه ديننا الإسلامي، وكذلك مشاعر الشعب السعودي الإنسانية تجاه من يتضررون من الكوارث الطبيعية والحروب التي تقع في مختلف أماكن العالم، ويسعدني أن أتسلم هذه الجائزة نيابة عن قيادة المملكة وشعبها». وأضاف: «نحن في المملكة سعداء بأن نقف مع هذه المنظمة في العمل الإنساني لمن يحتاجون له»، مقدماً شكره لهذه الوكالة على هذه البادرة. واكد أن أي نجاح يسجل للمملكة في أعمال اللجان الإغاثية يأتي بفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وتابع: «أشكر أيضاً اللجان العاملة في هذا المجال التي اسهمت في إنجاح هذه الأعمال الإنسانية التي تعكس بوضوح القيم الإسلامية الرفيعة التي تحض على التعاون والتآخي الإنساني في الظروف والأحوال المختلفة». من جهتها، قدمت أبو زيد شكرها إلى المملكة العربية السعودية ودعمها المتواصل طوال السنوات الماضية للوكالة، وجهود الشعب السعودي الذي أسهم في الحملة، وقالت: «نقدر دور المملكة التي أصبحت الممول الأكبر للأمم المتحدة أخيراً». وأضافت: «نشكركم أيضاً على تعاونكم ودعمكم للمخيمات في لبنان، وسعيدة بلقائي بكم للتقاعد من هذا العمل نهاية الشهر الجاري بعد أن أمضيت 5 سنوات كمفوض في الوكالة، وأتيحت لي الفرصة ان أمنح شخصكم هذه الجائزة كمانح مميز، وأؤكد لكم أن دعمكم يحظى بتقدير كبير من الشعب الفلسطيني». واضافت: «عملت 28 سنة في خدمة اللاجئين، وسأستمر في العطاء من مواقع أخرى، خصوصاً أن الحاجة كبيرة لذلك». وقالت للأمير نايف انها بعد مغادرتها منصبها نهاية الشهر الجاري، ستتمكن من أن تتحدث بصوت مرتفع عن قضايا الشعب الفلسطيني. ورد الأمير نايف عليها بقوله: «نرجو أن نسمع هذا قريباً». وكانت أبو زيد اشادت كثيراً بالدور السعودي في عمليات الإغاثة الإنسانية التي تقدمها المملكة للمحتاجين، وذلك بعد عملها الذي استمر خمس سنوات في قطاع تشغيل اللاجئين الخاص بالفلسطينيين، فعلق الأمير نايف على كلمتها قائلاً: «يسعدنا هذا الواقع، ولا نستغرب على قيادة المملكة وشعبها هذا العمل». وتابع: «نقدر العمل الذي قدمته على مدى السنوات الخمس الماضية في مجال العمل الإنساني، وأعتقد أنه عمل سيرضي ضميرك ونتمنى أن تستمري أكثر، وأعتقد أنك خير من يتحدث عن الحقائق في هذا المجال، خصوصاً لشعب فلسطين المظلوم».