أمر وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بالتحقيق مع عسكري كتب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن استعداده لقتل المواطنين في محافظة القطيف، ومحاكمته في حال ثبوت صحة ما نسب إليه. وفي موازاة ذلك، وبقرار مشابه أمر وزير التعليم السعودي بالتحقيق في أسباب نقل معلمة من مدرسة مدركة في مكةالمكرمة إلى مكتب تعليم الجموم وتحويلها إلى العمل الإداري، وذلك بعد تردد أنباء تشير إلى أن قرار النقل جاء لأسباب طائفية وعنصرية. (للمزيد) ولقي القراران ارتياحاً شعبياً كبيراً في مناطق المملكة كافة، بعد أن أخذا حيزاً كبيراً خلال اليومين الماضيين في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أثارت التغريدة التي كتبها العسكري في موقع «تويتر» ردود فعل كبيرة واستياء من أبناء المملكة، في الوقت الذي لقيت فيه «قضية المعلمة» تفاعلاً من مختلف شرائح المجتمع، وبعد توجيه الوزير خرجت الإدارة العامة للتعليم في منطقة مكةالمكرمة عن صمتها إزاء قضية نقل إحدى المعلمات تعسفياً بسبب عنصرية مذهبية من «مدركة» إلى «الجموم» التابعة لتعليم مكةالمكرمة، وقالت في بيان صحافي إنها كلفت لجنة للتحقيق في القضية، ومعرفة تداعياتها، مع بقاء المعلمة في مدرستها بمحافظة مدركة. وأفادت الإدارة العامة للتعليم في منطقة مكةالمكرمة في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) بأنه صدر توجيه عاجل من المدير العام للتعليم في منطقة مكةالمكرمة محمد الحارثي باستمرار بقاء معلمة مدركة في مدرستها، وتكليف لجنة للتحقيق في أسباب نقلها وتداعياته، وهو ما يبدو تراجعاً من إدارة تعليم المنطقة التي سبق أن وجهت بنقل المعلمة بعد الاستهجان الشعبي لقرارها.