يحتفل 60 طفلاً من أعضاء برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» ظهر اليوم (الأربعاء) بعرض مسرحية «غيمة» وأمسية 50 كلمة، برعاية رئيس مجموعة «عذيب» الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، وعلى مسرح مدارس المملكة شمال العاصمة الرياض. وتأتي هذه الاحتفالية متزامنة مع اليوم العالمي للطفل. وستتخلل المسرحية التي كتبتها وتخرجها الزميلة هيا السويد بمساعدة محمد الشريف ونعيمة السويد عروض غنائية ضمن لوحات متعددة تجسّد القصة التي تروي حكاية طفل اسمه مرزوق، يعيش مع والده الذي تزوج من امرأة أجنبية وأنجبت له أختاً اسمها سارة بعد الانفصال عن والدته، ويمر بمواقف كثيرة يكتشف من خلالها دروساً وحقائق مهمة في حياته. وتندرج هذه المسرحية تحت مظلة برلمان الطفولة في «الحياة» الذي اضطلع منذ إنشائه قبل خمسة أعوام بإقامة فعاليات تدعم الطفل وتساعده في التعبير عن نفسه بحرية، وتمنحه الفرصة لصناعة أفكاره وتوجهاته والتخطيط لرغباته كما يريد هو وليس كما يريد له الغير، ويضم البرلمان في عضويته 100 طفل، وأسسته الزميلة هيا السويد بدعم من المدير العام للتحرير في السعودية والخليج الزميل جميل الذيابي، الذي وجد في البرلمان فرصة مهمة لتقوية تجارب الأطفال الحياتية ومنحهم الفرصة الكافية لتنمية مواهبهم، وهو ما يؤكده بقوله: «دورنا المهني الإشراف على البرلمان عن قرب والتوجيه وفق لغة أدبية تنمي الطفل وسلوكياته، ولكننا لا نتدخل في قرارات الناشئة الصغار التي تعبّر عن مشكلاتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، وارتأينا في «الحياة» إنشاء البرلمان لتوفير ساعات تحرك ذاكرة الطفل وتشجعه على الاحتكاك بتجارب الكبار والاستفادة من الإيجابيات التي تنتج منها». ويتفق مدير العلاقات العامة في مدارس المملكة حمد العسيري مع هذا الرأي، ويشدد عليه بقوله: «الطفل يحتاج إلى مثل هذه البرامج لتساعده في إبراز مهاراته التي قد تكون غير ملاحظة من أسرته»، لافتاً إلى أنهم في مدارس المملكة يخصصون يوماً دراسياً كاملاً للطفل بمناسبة يوم الطفولة العالمي، ويضيف: «نقدم برنامجاً تعليمياً تربوياً متكاملاً بمشاركة الأهالي والطلاب في مرحلة رياض الأطفال، يتعرف فيه الطفل على عدد من المهارات التي تكون داعمة له في مسيرته». ويضيف: «أعددنا برنامجاً تعليمياً لتطوير مهاراتهم، ويتم تقديم هذا البرنامج بعد الكشف على الطفل من متخصصين ومتخصصات، ومن خلال الكشف يتبين لنا إمكان تقديم البرنامج للطفل، وحقق البرنامج النجاح الذي كنا ننتظره». ويعتبر مساعد مخرج مسرحية «غيمة» محمد الشريف أن تنمية الطفل عنصر مهم في دعم الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق التنمية على المدى الطويل، وأكد أن «ما يقدمه برلمان الطفولة في الصحيفة من برامج لليوم العالمي للطفل لم تقم به أي جهة أخرى». مشدداً على أن المسرحية تعطي الأطفال شعوراً بالاستقلالية، وتمنحهم قدراً عالياً من الجرأة والقدرة على التخاطب مع الآخرين من دون خوف أو تردد، وهو ما يتعلمونه من خلال الوقوف على المسرح وأداء الأدوار المناط بهم أمام حشد من الناس». وتولّى الشاعران محمد عابس وفهد الزغيبي كتابة أناشيد المسرحية، فيما صاغ موسيقاها الملحن يوسف العلي، وأداها محمد الحربي ولولوة السويد وولاء مكرمي، وأنجز مهندسا الصوت سامي ويسرى البغدادي عمليات «المكساج»، وصممت المهندسة فاطمة أبوطالب الديكور الخاص بالمسرحية، التي ترعاها مجموعة عذيب، وشركة المراعي ومدارس المملكة.