واصل رئيس وزراء بلجيكا هيرمان فان رومبوي زيارته لبنان وانتقل في يومها الثاني، يرافقه وزير الدفاع بيتر دوكريم وسفير بلجيكا في لبنان يوهان فيركامن ووفد عسكري ومدني رفيع، الى الجنوب لتفقد كتيبة بلاده العاملة في اطار القوات الدولية (يونيفيل). ووصل رومبوي على متن طوافة دولية الى مقر الكتيبة البلجيكية في تل العقرب غرب بلدة تبنين، حيث تفقد الجنود ال 370، وكان في استقباله قائد الكتيبة المقدم جاكي كابو وهيئة اركان القيادة والمنسق في «يونيفيل» فواز فواز. وقدمت له ثلة من العسكريين تحية الاستقبال ثم استمع الى شرح مفصل عن عمل الكتيبة. وتفقد المستشفى الحكومي في تبنين الذي تدعمه الكتيبة البلجيكية، وكان في استقباله النائب علي بزي ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور محمد حمادة وفاعليات. وأكد رومبوي ان «هدف الزيارة خدمة اللبنانيين وإحقاق السلام والاستقرار». وقال: «من دون السلام لا شيء ممكن في الحياة، و(جئت) لتأكيد تكملة إعمار مستشفى تبنين الحكومي، اضافة الى تقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات لإنشاء اعمال اخرى»، وقال ان «مهمة كتيبة بلاده العاملة في اطار يونيفيل خدمة السلام والشعب اللبناني، وستتابع المهمات الموكلة اليها في هذه السنة وفي السنة المقبلة حتى نهاية 2010»، متمنياً إنهاء الاعمال في المستشفى بأسرع وقت ممكن، وواعداً بالعودة في افتتاحها. وانتقل الوفد الى مركز البلدية في السراي الحكومية في تبنين حيث كان في استقبالهم اعضاء المجلس البلدي والاختياري وفاعليات تربوية واجتماعية. ونوه نائب رئيس البلدية علي فواز ب «الدور الخدماتي الذي قامت ولا تزال تقوم به الوحدة البلجيكية وخصوصاً عملها في نزع الالغام والقنابل العنقودية وبإسعاف مئات اللبنانيين من ابناء المنطقة والمساهمة الحالية في تطوير مستشفى تبنين الحكومي وتجهيزه». ورد المسؤول البلجيكي بأن «كتيبة بلاده موجودة لخدمة السلام ولتأمين الامن عبر فريق الالغام وخدمة الاهالي». واختتمت الجولة في باحة النصب التذكاري للضحايا البلجيكيين الثلاثة الذين قضوا في حادث سير في السابع من آذار (مارس) 2007 في بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي، حيث وضع رئيس الوزراء ورئيس البلدية أكاليل من الورد على النصب التذكاري واستمع الى نبذة عن حياة الشهداء الثلاثة قدمها العقيد دي بي روه في الخدمات اللوجستية.