شكلت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم لجنة تحقيق للبحث في أسباب وفاة طفلة في عامها الأول، بعد تلقيها جرعة دواء يعتقد بأنها «خاطئة» بقسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة بريدة. وطالب مدير الشؤون الصحية صلاح بن محمد الخراز، بالرفع إلى الهيئة الطبية الشرعية للنظر في قضية وفاة الطفلة «الهنوف» بعد مغرب أول من أمس، ومحاسبة المتسبب عبر الجهات المختصة في حال إدانته، وفقاً للأنظمة والتعليمات. وكان ذوو الطفلة المتوفاة أحضروها إلى المستشفى بإحالة من مستشفى الولادة والأطفال في بريدة، وذلك للحصول على استشارة طبية في الجراحة العصبية وإجراء أشعة مقطعية على الرأس بعد أن تعرضت الطفلة لإصابة في الرأس قبل أيام. وبحسب مصادر مطلعة في المستشفى، فإن أحد الأطباء من قسم الطوارئ قرر صرف دواء مهدئ للطفلة لمنع حركتها أثناء إجراء الأشعة، «إلا أن إحدى الممرضات (غير سعودية) أعطتها دواءً خاطئاً يخالف ما وصفه الطبيب، وهو ما أدى إلى توقف قلبها عن النبض ورئتيها عن التنفس، على رغم محاولات الفريق الطبي إنعاش قلبها إلا أنها لم تنجح». وبحسب المصدر، حاول أحد أقرباء الطفلة المتوفاة أخذها عنوة، في مخالفة صريحة لأنظمة المستشفى رافضاً الاستجابة لنداءات رجال الأمن الذين حاولوا ثنيه عن ذلك، «ليضطروا إلى استدعاء الدوريات الأمنية والإبلاغ عن محاولة خطف لإجباره على إعادتها، إلا أن والدها الذي كان ينتظر في الخارج طلب منه إرجاعها قبل وصول الدوريات الأمنية».