اختتمت فعاليات ملتقى التخصصات أمس، الذي عقد في الرياض على مدى يومين، وشهد إقبالاً كثيفاً من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، إذ تجاوز المسجلون في الملتقى ال60 ألف طالب وطالبة، ما بين المؤكدين والمسجلين في قوائم الانتظار، وشارك فيه أكثر من 52 متحدثاً وخبيراً محلياً ودولياً في مختلف المجالات، قدموا تجاربهم ونصائحهم لمساعدة الشباب والفتيات على اختيار تخصصهم الدراسي والوظيفي بحسب قدراتهم، وطرح الفرص المستقبلية لحاجات سوق العمل. ودعا المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل، الطلاب والطالبات إلى التفكير في خيارات العمل الحر، وعدم الاقتصار على التفكير بالفرص الوظيفية فقط، وقال آل معيقل: «إن تطور التقنية فتح الكثير من الفرص الوظيفية في السعودية، وبلدنا اليوم مليء بالخيرات، لذا ابدأوا بالعمل». وأضاف: «الكثير من الشباب لديهم طاقات ومواهب يمكن أن تغنيهم عن الوظيفة، لكنهم بحاجة إلى الثقة في إمكاناتهم». ونظم ملتقى التخصصات الذي يعد الأكبر في مجاله كل من صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة العمل ومجموعة إثراء، بهدف مساعدة الطلاب في تحديد التخصص والمسار المهني والوظيفي، وتمحورت الجلسات والفقرات على عدد من المواضيع منها كيفية تحديد الاتجاه الدراسي بناء على القدرات، ومدى مقدرة الطالب على اكتساب الخبرة العملية المناسبة لسوق العمل أثناء دراسته الجامعية وطرق عملية لمعرفة التخصص المناسب للطالب أو الطالبة بناء على القدرات الشخصية. من جهته، قال المستشار المهني والإرشادي الدكتور أحمد بارباع: «لاختيار التخصص المناسب يجب معرفة القدوات، والقدرات، والمهارات، والرغبات، والفرص، مؤكداً أن القدرات طاقة واستعداد عام يتكون عند الإنسان نتيجة عوامل خارجية تهيئ له اكتساب تلك المقدرة». وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة تام التنموية عبدالله اليوسف عن حياته الدراسية واكتشافه ومعرفته لقدراته وشغفه بعالم التسويق، واتجاهه لهذا التخصص، ليبدع فيه ويؤسس شركة تام التنموية. وعقدت جلسة حوارية جمعت الرسام ومخرج برنامج مسامير مالك نجر، والمدير التنفيذي لشركة تلفاز علاء يوسف، والروائي عاصم إبراهيم، واستعرضوا التحديات والفرص بمجال تخصصاتهم. وعن تجربة مالك نجر الدراسية واختيار التخصص، قال: «درست القانون مدة عامين قبل أن أكتشف أن هذا التخصص لا يناسبني فلجأت إلى استثمار هوايتي في الرسم». ولم يخف نجر ما واجهه من صعوبة في إقناع الناس بهوايته، وكيفية تحويلها إلى استثمار ومصدر دخل.