كابول، واشنطن، لندن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - أعلن رئيس هيئة الاركان الاميركية الاميرال مايكل مولن خلال زيارته كابول أمس، ان طلائع قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) الاضافية ال 30 الفاً التي قرر الرئيس الاميركي ارسالها الى افغانستان ستصل الى البلاد هذا الاسبوع. وأوضح ان عناصر «المارينز» سيرسلون من معسكر لوغون هذا الاسبوع، اكبر قاعدة لمشاة البحرية (المارينز) على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ووصف اوباما في حديث بثته قناة «سي بي اس» قراره الخاص بارسال تعزيزات القوات في افغانستان بأنه «الاصعب» منذ تسلمه الحكم مطلع العام الحالي. وفي اشارة الى الخطاب الذي ألقاه في اكاديمية «ويست بوينت» العسكرية في نيويورك في الاول من الشهر الجاري، قال اوباما: «لم ألقِ خطاباً ازعجني الى هذا الحد. كنت انظر الى مجموعة من طلاب الاكاديمية سيرسل بعضهم الى افغانستان، وقد لا يعود عدد منهم». ويعارضون اميركيون كثيرون الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في افغانستان. وحذر رئيس الولاياتالمتحدة من التباهي بالانتصار في الحرب، وهو الموقف الذي هيمن في عهد ادارة الرئيس السابق جورج بوش. وقال: «كانوا يميلون الى تأكيد اننا نستطيع ان نفعل ذلك وان المهمة تهدف الى تحقيق المجد، بينما هي صعبة جداً». وقتل اكثر من 400 جندي اجنبي في افغانستان معظمهم من الاميركيين خلال السنة الحالية التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الاميركية منذ بداية اطاحة نظام حركة «طالبان» عام 2001. وفيما يطالب اوباما تعاوناً دولياً اكبر في افغانستان، يعلن وزير الدفاع البريطاني بوب اينسوورث اليوم ان لندن ستنفق 150 مليون جنيه استرليني (248 مليون دولار) على اجراءات جديدة لحماية قواتها من القنابل التي تزرع على جوانب الطرق في افغانستان. وسيخصص مبلغ 50 مليون جنيه استرليني من المبلغ المرصود لتمويل عمليات تدريب سلمية للقوات البريطانية، وانشاء مركز لتحليل العبوات الناسفة التي يعثر عليها، و10 ملايين لتطويع 400 خبير الغام جدد. وتخطط وزارة الدفاع البريطانية ايضاً لاعلان إحداث قطع كبير في موازنتها لنقل موارد وبينها مروحيات إلى الخطوط الأمامية في افغانستان. وأفادت صحيفة «ذي غارديان» بأن القطع سيشمل اغلاق قواعد جوية، وخفض عدد الموظفين المدنيين في وزارة الدفاع، والالتزام بتحسين عمليات شراء معدات عسكرية. ميدانياً، قتل 16 شرطياً افغانياً في هجومين شنهما مسلحون شمال افغانستانوجنوبها. واستهدف الهجوم الاول مركزاً للشرطة في مقاطعة بنجاب في لشكر غاه عاصمة ولاية هلمند (جنوب)، حيث سقط 8 شرطيين، والثاني مركزاً آخر للشرطة في ولاية بغلان (شمال)، حيث سقط عدد مماثل من القتلى. واتهم حاكم بغلان الحزب الاسلامي بزعامة رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار والذي ينشط في شمال افغانستان بشن الهجوم. ويشكو قادة عسكريون اميركيون وافغان من افتقار الشرطة الافغانية الى النظام، وضعف التدريب الميداني خصوصاً في المناطق النائية، حيث يتدنى مستوى التعليم وينفذ تجنيد محلي.