قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في حديث الى «الحياة» انه «ليس من العدل فرض عقوبات الآن على ايران، لأن اساس حوار مجموعة الدول الست (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) مع طهران ناقص». واضاف «ليس من العدل ان تفرض علينا قرارات مثل هذه تؤثر على مصالحنا» فيما «نحن أصحاب الشأن، دول المنطقة، لم نستشر». وأكد الشيخ خالد «انا اريد ان يكون لي دور، ولا أقصد البحرين، وانما الدول الرئيسية في المنطقة. فإذا كان للمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا دور، اعتبر عندئذ ان لي دورا». وقال ان سبب فشل حوار الدول الست مع ايران عائد الى غياب الدول الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك تركيا. وشدد الوزير البحريني على ضرورة «ان يكون كل شيء على الطاولة كي لا يبقى الحوار قائما بين ايران والدول الكبرى، فيما اسرائيل تهدد ونحن نتفرج». وزاد «ان مجموعة 5 + 1 لا تتناول فقط المسألة النووية، بل ان الحوار مع ايران مبني على رزمة متكاملة، ونحن نريد ان نكون شركاء فيه». واضاف ان ما يبحث لا يقتصر على الملف النووي «بل يشمل ايضا الترتيبات الأمنية في المنطقة، ونحن نريد ان يكون لنا مكاننا كلاعب في الترتيبات الامنية، لان الأمني ليس النووي فقط». واعتبرت اوساط مقربة من الشيخ خالد ان الهدف من تصعيد اللهجة ضد احتمال تعزيز العقوبات على ايران والمطالبة بدور عربي واقليمي، هو محاولة لكسب المزيد من الوقت، قد تكون الولاياتالمتحدة والمانيا ترحبان بها، قبل التوجه الى تبني قرار دولي بتعزيز العقوبات. وأقر وزير خارجية البحرين في الوقت نفسه، بأن فحوى الرسالة التي بعثت بها ايران عبر وزير خارجيتها منوشهر متقي في «منتدى حوار المنامة» هو «انهم لم يغيروا موقفهم في الملف النووي ولم يتراجعوا»، وقال ان المشاركة الايرانية الكبيرة في منتدى المنامة هذه السنة «ساهمت في اعطاء المؤتمر دوره الحقيقي، اي مشاركة دول المنطقة لابداء وجهات نظرها». وقال «هذه رسالة سياسية من ايران لا اراها موجهة ضد احد بقدر ما تمثل رغبتها في ابداء وجهة نظرها». لكن الوزير البحريني اكد ان بلاده ستلتزم تنفيذ اي قرارات تصدر عن مجلس الامن «انما هذا ليس عادلاً لنا ولمصالحنا». وأبدى الشيخ خالد انتقادا مبطنا «لان الحضور لم يكن كاملاً من باقي دول المنطقة، وهي فرصة اضاعتها هذه الدول لعرض وجهة نظرها امام اصحاب القرار في الدوائر السياسية والامنية في العالم». وقال مسؤول عربي كبير حضر المنتدى ل «الحياة» ان متقي أكد عزم بلاده زيادة على نسبة تخصيب اليورانيوم الى 20 في المائة اذا مضت الدول الست في سعيها الى استصدار قرار بتوسيع العقوبات. واعتبر المسؤول ان سياسة الضغط على ايران ستؤدي بطهران الى مزيد من التعنت والتحدي. لكن وزير خارجية البحرين قال من جهته ان نظيره الايراني لم يبلغه هذا الكلام.