تواصلت الاحتفالات في العاصمة السعودية الرياض لليوم الثاني على التوالي بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سالماً معافى بعد رحلة علاج وفترة نقاهة قاربت العام كللت بالشفاء. ولقي الأمير سلطان لدى وصوله إلى مطار الملك خالد بن العزيزفي في الرياض ليل أول من أمس ترحيباً شعبياً ورسمياً كبيرين، إذ كان في مقدم مستقبليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء والعلماء وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين. وازدانت شوارع الرياض بالاعلام السعودية ترحيبا بعودة الامير سلطان. واصدر خادم الحرمين عفوا عن عدد غير محدد من سجناء الحق العام. كما وجّه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الدعوة للمواطنين لحضور الاحتفال الذي يقيمه اليوم (الأحد)، وتناول طعام العشاء، وذلك بالصالات الرياضية في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي الساعة السابعة والنصف مساء. وأكد مسؤولون ومواطنون أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز يجسد ذلك في أعماله الخيرية العديدة التي شملت مختلف المجالات على التلاحم بين القيادة والمواطنين من خلال دعمه للأعمال الخيرية وتبرعه لها من ماله. ووصف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ عودة ولي العهد بأنها لحظات تاريخية يعيشها الوطن بعودة الوالد المحبوب والأمير الذي دخل قلوب الناس بكرمه وقيادته وسياسته وقربه منهم. من جهته، قال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم إن المجتمع السعودي يحمد الله العزيز الحميد الذي من بالشفاء على الأمير سلطان وعودته سالماً معافاً، خصوصاً أن تلك القامة الشامخة في الجود والعدل لها أياد ندية في خدمة شعبه الوفي. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن للأمير سلطان شخصية مميزة وما يؤكد ذلك ما قام به المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بتعيينه أميراً لمدينة الرياض وهو في ريعان شبابه كما تقلد مناصب وزارية بعد ذلك إذ كان وزيرا للزراعة فساعد في توطين البادية وإقامة المزارع الحديثة ومن ثم عين وزيرا للمواصلات فأسهم بإدخال شبكة الطرق الحديثة وإدخال شبكات الاتصال السلكية واللاسلكية وبعد سنوات عدة عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء والآن هو الساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين، ووليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام. بدوره، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الأستاذ بقسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن السديس أن الكتابة عن الأمير سلطان والمآثر مصابيح تضيء السطور فأياديه البيضاء الممدودة دائماً بالعطاء غير محدودة فهو الذي دائمًا يقدم العون والنجدة والمواساة.