تلقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تهاني السفير الروسي لدى لبنان سيرغي بوكين بنيل الحكومة اللبنانية ثقة المجلس النيابي، كما تلقى برقية من النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي هنأه فيها ب «تعيينه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية»، ووجه اليه دعوة لزيارة طهران «لإجراء محادثات ودية». وقال السفير الروسي بعد زيارة الحريري في حضور مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان، ان اللقاء كان «ودياً وجيداً وانتهزت الفرصة لأقدم الى الرئيس التهاني الشخصية والقلبية على نيل حكومته الثقة بغالبية ساحقة من الأصوات في البرلمان. ونتمنى لحكومة الرئيس سعد الدين الحريري كل النجاح والتوفيق في كل إنجازاته وتحقيق طموحاته الرامية الى القيام بإصلاحات كبيرة وجذرية في هذا البلد. ونعتبر ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، يعكس التوجه الإيجابي السائد في هذا البلد الصديق لروسيا، والذي يرمي الى تعزيز وحدة الشعب اللبناني والتفافه حول حكومة الوحدة الوطنية، ونعتقد أيضاً ان كل ذلك من شأنه ان يعزز التوجه السائد في لبنان والرامي الى تعزيز اسس السلام الأهلي والتوافق الشعبي والطائفي في هذا البلد». وشكر بوكين «الحكومة السابقة في لبنان التي رأسها الرئيس فؤاد السنيورة، على كل ما بذلته من جهود بناءة وجيدة، في سبيل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين روسيا ولبنان»، معرباً عن قناعته «بأن الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس الحريري، ستستمر في هذا النهج الإيجابي الرامي الى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر، في كل المجالات بين روسيا ولبنان. وبالنسبة لنا في روسيا هذا أمر مؤكد، ونحن على قناعة راسخة بأن هذه العلاقة ستتطور وتتقدم الى الأمام، لما فيه خير شعبينا وبلدينا». والتقى الحريري ممثل حركة «حماس» في لبنان اسامة حمدان الذي هنأه بتشكيل الحكومة ونيلها الثقة، «ونقلنا اليه تهنئة قيادة الحركة وعلى رأسها خالد مشعل ورئيس (الحكومة المقالة) اسماعيل هنية على التشكيل والثقة، وأملنا نحن كفلسطينيين وكحركة «حماس» أيضاً ان تنجح الحكومة في قيادة السفينة في لبنان، سفينة الاستقرار والتنمية لما يخدم المصلحة اللبنانية، التي بدورها بلا شك تخدم المصلحة العربية والفلسطينية على وجه الخصوص». وأوضح انه أطلع الحريري «على تطورات الوضع الفلسطيني وموضوع المصالحة وصفقة تبادل الأسرى، التي نسعى لإنجازها بأفضل صورة ممكنة، وتطرقنا أيضاً الى الوضع الفلسطيني في لبنان وإطلاق الحوار الفلسطيني - اللبناني الذي كان أقر على طاولة الحوار اللبناني. وأملنا ان يتم التوصل الى صيغة تؤدي الى استقرار الوضع الفلسطيني، وان يتمكن الفلسطينيون من حمل قضيتهم بدعم أشقائهم اللبنانيين، من اجل العودة الى ارضهم ووطنهم من دون الكثير من العقبات التي يحاول العدو ان يصنعها». واذ لفت الى «ان لبنان أصبح الآن عضواً في مجلس الأمن ممثلاً للعرب»، قال: «هناك مجموعة من القضايا التي يمكن ان يحملها لبنان في مجلس الأمن، وكما اعتدنا فلبنان كان دائماً حاملاً للهم الفلسطيني والعربي، ونرجو في ظل حكومة الرئيس الحريري ان يحمل لبنان هذا الهم بأفضل صورة ممكنة». وقال المسؤول الإيراني رحيمي في برقيته الى الحريري: «لا شك ان الشعب اللبناني النبيل المثابر يستحق كل الاستحقاق ان يحظى بالأمن والاستقرار التامين والتقدم والتنمية المتكاملة بعد تحقيقه أروع الانتصارات في مواجهة الاعتداءات الصهيونية والمخططات الحاقدة التي تستهدف بلدكم. ان ايمان الحكومة الجديدة بقواها وإمكاناتها الذاتية الضخمة واعتمادها على عنصري القدرة الوطنية ورصيدها الشعبي سيمكنها من تذليل العقبات التي تعترض طريق نجاحها على كل الصعد الداخلية والخارجية. وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية اذ تؤكد استمرار دعمها اللّا محدود للجمهورية اللبنانية وانطلاقاً من توافر الإرادة الراسخة، فإنها على ثقة بأن تعاون بلدينا الصديقين والشقيقين وتعاضدهما في تحقيق قضايا شعبيهما العظيمين المبدئية سيحققان نتائج مجدية». والتقى الحريري سفير لبنان لدى الأممالمتحدة نواف سلام وعرض معه المستجدات. وأدى صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة حيث ألقى خطبة الجمعة الشيخ زكريا غندور في حضور حشد من المصلين.