كشفت دراسة لمركز «الخليج للدراسات»، أن سيدات الأعمال السعوديات، يمتلكن 1500 شركة، تشكل نحو 3.4 في المئة من إجمالي الشركات المسجلة في السعودية. وعرضت الدراسةَ ممثلةُ مجلس غرف دول مجلس التعاون الخليجي سوزان آل فريد، مساء أول من أمس، في الحفلة السنوية التي أقامتها «غرفة الشرقية»، في حضور نحو ألف سيدة ووفود من سيدات الأعمال العربيات، وعقد خلالها منتدى «تمكين سيدات الأعمال في القطاع المالي والمصرفي 2009»، الذي افتتحته حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز. وسلطت آل فريد الضوء على الحضور المالي والمصرفي للمرأة الخليجية، مستندة إلى دراسة مركز «الخليج للدراسات». وقالت: «إن سيدات الأعمال في الإمارات سجلن ظهوراً فعلياً في السنوات الأخيرة، بلغ في القطاع المالي والمصرفي 37.5 في المئة، وفي قطاع التأمين سبعة في المئة». وأضافت: «وصل عدد سيدات الأعمال القطريات إلى نحو 500، اثبتن قدرتهن على منافسة رجل الأعمال في السوق القطرية. وبلغ عدد الشركات التي يساهمن فيها 800 شركة. أما سيدات الأعمال المنتسبات إلى غرفة تجارة عُمان، فوصل عددهن إلى 4724، يمثلن أربعة في المئة من إجمالي المشتركين. وفي الكويت، لوحظ أن هناك وجوداً مستمراً للمرأة الكويتية في قطاع المصارف والاستثمار، وبلغ حضورها في سوق العمل المصرفية 6.4 في المئة». وفي البحرين وصلت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30.8 في المئة، وبلغت نسبة امتلاكها للسجلات التجارية 29.8 في المئة. وأشارت آل فريد، إلى ان المنتدى «يسعى إلى تمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي، ومناقشة المعوقات والأسباب التي تحول دون تبوؤ المرأة العربية مناصب قيادية عليا في المصارف، وقدرتها على تشغيل المصارف وإدارتها، والدور الاقتصادي للمرأة في الحد من الصعوبات التي تواجه إدماجها اقتصادياً. وأوضحت أن المصارف والمؤسسات المالية والدولية، تسعى حالياً، إلى طرح برامج خاصة لاستثمار أموال سيدات الأعمال العرب، اللاتي يمتلكن نحو 27 في المئة من المؤسسات التجارية في العالم العربي. وأضافت أن «الأمانة العامة لمجلس غرف دول مجلس التعاون الخليجي، تبنت محور تمكين المرأة اقتصادياً، والذي يندرج ضمنه عدد من المبادرات، منها: تفعيل منتدى سيدات الأعمال الخليجيات، وتشجيع الغرف الأعضاء على إشراك المرأة في الوفود الرسمية، وإبراز دورهن في السوق الخليجية المشتركة». وأكدت كلمة اتحاد المصارف العربية التي ألقتها بالنيابة فاتن الهذيان، أهمية إشراك المرأة العربية واعتلائها المناصب القيادية في القطاع المصرفي، وقالت: «يسلط المنتدى الضوء على المشاركة الفاعلة للمرأة في المجالات الاقتصادية، والعقبات والتحديات التي تقف أمامها». وسردت الهذيان العوائق التي تحول دون احتلال النساء مراكز قيادية في المصارف، ومنها «السياسات التي تتبعها المصارف، بخاصة رفض المرأة المتزوجة للعمل، والنظرة الخاطئة المشككة في قدراتها، وهيمنة الرجل على هذا القطاع، لأنه تأسس على يديه». واقترحت أن «يبدأ التركيز على التخطيط العلمي لتدريب المرأة العربية، وتمكينها من استخدام مهاراتها وقدراتها في زيادة كفاءته الإنتاجية»، معتبرة تدريب المرأة «ليس من قبيل الترف، إنما هو استثمار بالغ الأهمية، لمردوده على التنمية الاقتصادية. ويرى اتحاد المصارف العربية، أهمية قصوى لتولي الدول العربية زيادة كفاءة وفعالية نظم التدريب وسياساته، وكذلك تحديث المؤسسات والمعاهد المنوط بها تقديم خدماتها في مجال التدريب، واتخاذ تدابير ومناهج ونظم خاصة موجهة إلى المرأة». واستعرضت مديرة مركز سيدات الأعمال في «غرفة الشرقية» هند الزاهد، الجهود التي قامت بها الغرفة «لدعم وتطوير مجتمع الأعمال، والنهوض بدور المرأة في القطاعات كافة»، منوهة بأن المنتدى «إضافة إلى دور المرأة التنموي، لحصول الغرفة على شهادة «الايزو» وأمن المعلومات»، مشيرة إلى أن المنتدى يسعى إلى تأسيس شراكة حيوية لاتحاد المصارف العربية، وإدماج المرأة في عملية التنمية، وتعزيز مشاركتها في المجالات الاقتصادية. في حين اعتبرت رئيسة لجنة سيدات الأعمال سعاد الزايدي، أن الدور الاقتصادي للمرأة «يتطلب تحسين بيئة الاستثمار، وتفعيل دور الإعلام والتعليم، والتعرف على حاجات سيدات الأعمال في ظل الأزمة المالية العالمية، معتبرة ان إزالة المعوقات التي تواجه المرأة العربية أمر ضروري لدعم عملية التنمية الشاملة، ومشاركتها في الحياة الاقتصادية ضرورة لازمة لتعزيز التنمية والاقتصاد الوطني.