أعرب بطل العالم السابق في الغولف، الأسترالي، غريغ نورمان عن أسفه لتراجع موقع بطل العالم الحالي، تايغر وودز كأيقونة في عالم الغولف، منتقداً ما اعتبره استعراض البطل الأميركي لضعفه أمام العالم. وقال نورمان الذي تقاسم المركز الأول في التصنيف العالمي أكثر من مرة مع وودز في أواخر تسعينيات القرن الماضي، في مقابلة شاملة مع موقع "نيوز" الأسترالي نشرت اليوم الأحد إن وودز الفائز ببطولة كبرى 14 مرة في حياته، "منذ خسارته والده (عام 2006) خرج عن السكة. فالمرء بحاجة لشخص يصفعه ويعيده إلى رشده". وتوفي والد وودز، إيرل في العام 2006 إثر نوبة قلبية، وهو الذي درّب ابنه منذ بداياته حتى عام 1988 ونشر كتابين عن التقنيات التي استعملها في التدريب. واعتبر نورمان أن تايغر "الآن في وضع يحتاج فيه إلى نصيحة أبوية أو دعم كبير من حوله... ولا يحتاج إلى أوصياء يقولون له لا بأس أن تفعل ما تريده ونحن نغطّي عليك. هذه تفاهات"، مشيراً إلى أن وضع وودز الآن يظهر أنه مهما كان المرء عظيماً فإن ضعفه يمكن أن يظهر إلى العلن. ورأى أن الأيقونة الأميركي يحتاج إلى قوة من الداخل، معرباً عن أسفه "للوضع الذي هو فيه الآن". وبعد فوز وودز بخمسة ألقاب في بطولات اتحاد لاعبي الغولف المحترفين في عام 2013 وتصدره التصنيف في أيار (مايو) عام 2014، بدأت تطارده الإصابات ويتراجع مستواه. وأضيفت إلى ذلك الفضائح التي أثارها عام 2009 بسبب علاقاته مع نساء خارج إطار الزواج. وتابع نورمان: "أكره رؤية شخص، في الذروة، يسقط ويبدو سيئاً بشكل مقرف. لا أعرف تايغر ولكنه شخصية عامة، وعليه يتقبّل ذلك ولكن أن يقوم بالأمر بالطريقة الصحيحة وأن يفعل الأشياء الصحيحة". وخرج وودز من قائمة أفضل 100 لاعب غولف حول العالم، لأول مرة منذ عام 1996، ويصنّف الآن 111 عالمياً وهو أدنى مستوى له خلال 20 عاماً. ولم يشارك وودز في أي بطولة منذ انسحابه من بطولة "فارمرز" المفتوحة في بداية شباط (فبراير) الماضي بسبب متاعب في الظهر، ويأمل اللاعب أن يعود لمستواه السابق بعد تعافيه. ويحاول الآن إضافة لقب جديد بخوضه بطولة لقب الماسترز أو الأساتذة وهي البطولة الأولى الكبرى لهذا العام، رغم كونه في المركز ال111 من التصنيف العالمي.