أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو أمس (الأربعاء) في القاهرة أن الغابون ستستضيف نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2017. وتفوقت الغابون على الجزائروغانا في نيل شرف استضافة البطولة، التي كانت مقررة أصلاً في ليبيا لكنها أعلنت انسحابها بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد. وسبق أن نظمت الغابون النهائيات الأفريقية عام 2012 مشاركة مع غينيا الإستوائية. وكان الاتحاد الأفريقي أسند تنظيم نسخة 2019 إلى الكاميرون، و2021 إلى ساحل العاج، و2023 إلى غينيا. وأعرب الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا عن شكره للاتحاد الأفريقي لاختياره بلاده لاستضافة النسخة ال31 من كأس الأمم الأفريقية، ودوّن أونديمبا في موقع «تويتر»: «الغابون ستستضيف كأس أفريقيا 2017! شكراً للاتحاد الأفريقي على ثقته. إنه نجاح للغابون وسعادة كبيرة للشباب الأفريقي». ويتعين على مصر البطلة سبع مرات خوض مشوار صعب مرة أخرى لأجل التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2017 في الغابون، بعد أن أوقعتها القرعة في مجموعة واحدة مع نيجيريا الفائزة باللقب عام 2013، لكن طريق تونسوالجزائر للصعود إلى النهائيات يبدو سهلاً، بينما سيخوض المغرب مواجهات محفوفة بالمخاطر ضد ليبيا والرأس الأخضر. وغابت مصر عن كأس الأمم ثلاث مرات متتالية منذ أن نالت اللقب للمرة السابعة في 2010، وهو أمر لا سابق له للبلد الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج. وستلعب مصر، التي أخفقت في التصفيات الماضية في مجموعة تضم السنغالوتونس في المجموعة السابعة التي تضم أيضاً تنزانيا وتشاد بجانب نيجيريا، وهي مثل مصر غابت عن النهائيات الأخيرة في غينيا الإستوائية في مطلع هذا العام. وأوقعت القرعة المنتخب التونسي، الذي نال اللقب مرة واحدة على أرضه في 2004 في المجموعة الأولى بجانب توغو وليبيريا وجيبوتي، بينما ستلعب الجزائر بطلة 1990 وأعلى المنتخبات الأفريقية تصنيفاً ضد إثيوبيا وليسوتو وجزر القمر في المجموعة ال10. وفاز المغرب الأسبوع الماضي فقط باستئناف قدّمه أمام محكمة التحكيم الرياضية ضد قرار استبعاده من كأس الأمم الأفريقية 2017 و2019، بعد تجريده من حق استضافة النهائيات الأخيرة لرغبته في تأجيل البطولة التي أقيمت بدلاً من ذلك في غينيا الإستوائية في كانون الثاني (يناير) الماضي. لكن فريق المدرب بادو الزاكي سيواجه مهمة صعبة أمام المنتخب الليبي منافسه في شمال أفريقيا ومنتخب الرأس الأخضر المتألق أخيراً وساوتومي في المجموعة السادسة. وستلعب ساحل العاج حاملة اللقب في المجموعة التاسعة ضد السودان وسيراليون والغابون، التي ضمنت مكانها في النهائيات بشكل تلقائي باعتبارها الدولة المُضيفة، بينما ستتنافس غانا وصيفة البطل مع موزامبيق ورواندا وموريشيوس في المجموعة الثامنة. وأوقعت القرعة المنتخب الكاميروني في مواجهة صعبة ضد جنوب أفريقيا في المجموعة ال13، التي تضم أيضاً غامبيا وموريتانيا. وستتأهل الفرق الفائزة بصدارة مجموعاتها مباشرة إلى النهائيات بجانب أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني. وتنطلق التصفيات يوم 12 حزيران (يونيو). وبدا وزير الرياضة الجزائري محمد تهمي مصدوماً، وقال: «إن حكومة الجزائر سترفع خطاب للاتحاد الأفريقي لطلب توضيحات في شأن منح تنظيم كأس أفريقيا للأمم 2017 للغابون»، مشيراً إلى أن الجزائر ستغير تعاملها مع مختلف المؤسسات الرياضية المختلفة، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي. واعتبر وزير الرياضة الجزائري قرار حرمان الجزائر من تنظيم بطولة كأس أفريقيا 2017 ومنحها للغابون «غير منطقي وغير مقبول»، مؤكداً أنه «تفاجأ بهذا القرار لأن ملف الجزائر كان أفضل بكثير من جميع الملفات». وأضاف في تصريح إلى الإذاعة الجزائرية أن «جميع الحضور فوجئوا بهذا القرار»، معرباً عن قناعته بوجود عوامل أخرى غير رياضية ولا تقنية وراء حرمان الجزائر من تنظيم البطولة. واستطرد يقول: «إن الجزائر ستغير تعاملها مع المؤسسات الرياضية الجهوية والإقليمية بدءاً من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وسنطلب توضيحات رسمية من الاتحاد عن خلفيات هذا القرار، ولو كانت قوانين الهيئة الكروية تسمح لنا بتقديم طعن لطعنا في القرار لأنه غير مقبول وغير معقول». واستطرد: «سنجلس مع رئيس اتحاد الكرة محمد روراروة لتقويم العملية وخلفيات القرار واتخاذ القرار المضاد المناسب».