العاهل الاردني في باريس لمحادثات مع ساركوزي عمان - أ ف ب - توجه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس الى باريس للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي وبحث الاوضاع في الشرق الاوسط. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني بأن العاهل الاردني سيلتقي خلال زيارة قصيرة يقوم بها لباريس ساركوزي ويبحث معه «العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة». وكان العاهل الاردني زار فرنسا في آب (اغسطس) الماضي وبحث مع الرئيس الفرنسي في جهود اطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. إسرائيل تستبعد استئناف المفاوضات مع سورية قريباً الناصرة - أسعد تلحمي نفت أوساط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن تكون أقواله في اجتماع لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أول من أمس، عن أن الرئيس نيكولا ساركوزي أبلغه أن سورية لم تعد تشترط الانسحاب من الجولان إلى حدود عام 1967 لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مؤشراً إلى تقدم نحو استئناف المفاوضات. ولفتت إلى أن السوريين ما زالوا يطالبون ب «وديعة» إسرائيلية، أي بتعهد بالانسحاب من كامل الجولان على غرار الوديعة التي تلقوها من رئيس الحكومة السابق اسحق رابين في تسعينات القرن الماضي. وأكدت لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتانياهو يرفض قطعاً تسليم مثل هذه الوديعة. ولفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو كرر القول إنه ليس معنياً بعودة الوساطة التركية بين إسرائيل وسورية بداعي أن أنقرة «ليست وسيطاً نزيها». وشكك الرئيس شمعون بيريز في نية سورية استئناف المفاوضات، وقال في تصريحات أمس إن المشكلة مع سورية «تكمن في نهجها»، وأنه «في كل مرة نسمع عن بشائر طيبة عن احتمال استئناف المفاوضات، تسارع دمشق إلى نفي هذه الأنباء». وأضاف أن «سورية تخطئ في اتّباع هذا النهج ... إسرائيل تريد السلام مع سورية ومستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة معها يطرح فيها كل طرف أي موضوع يشاء». وأوضح: «في مقابل وجهة النظر السورية من حل مشكلة الجولان توجد أيضاً وجهة نظر إسرائيلية تتعلق بما يجب عمله والقيام به لمنع حزب الله وإيران من تهديد سلام كهذا». من جهته، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون في حديث للإذاعة العامة إنه لا يرى حتى الآن «أي تغير من جانب سورية، لا على الأرض ولا من الناحية السياسية». وأضاف: «أريد أن أشدد على أن سورية هي الجهة الوحيدة التي ترفض الجلوس مع إسرائيل مباشرة، علماً أن اتفاقات السلام مع مصر والأردن ومع الفلسطينيين تحققت في المفاوضات المباشرة. أريد أن أقول لسورية إننا مستعدون لمفاوضات تقوم على الاحترام المتبادل من خلال اعتبار مصالح كل الأطراف، وأرجو أن يفهم السوريون أنه من أجل التوصل إلى سلام يجب وقف الحرب، وسورية لم توقف الحرب بدعمها حماس وحزب الله ومنظمات إرهابية أخرى». ورداً على احتمال عودة تركيا للعب دور الوسيط بين سورية وإسرائيل، قال أيالون إن مسألة الوساطة ليست متعلقة بهوية الدولة الوسيطة، وان «المشكلة سوريّة... كانت وساطات في الماضي قامت بها الولاياتالمتحدة وغيرها لكنها لم تنجح»، لكنه أضاف: «تربطنا مع تركيا علاقات متشعبة وقوية ومتميزة، وليس لدينا تذمر من الوساطة التركية، إنما من سورية». السلطة تبدأ حملة لتنظيف الأسواق من بضائع المستوطنات رام الله - «الحياة» شرعت السلطة الفلسطينية في حملة لتنظيف الأسواق من بضائع المستوطنات، وقال وزير الاقتصاد الدكتور حسن أبو لبدة في مؤتمر صحافي في رام الله أمس، إن الوزارة صادرت الشهر الماضي بضائع قيمتها مليون دولار لأن مصدرها مستوطنات في الضفة الغربية. وأشار إلى أن وزارته حددت العام المقبل «عاماً لتنظيف السوق الفلسطينية من بضائع المستوطنات»، مؤكداً أن «استهلاك بضائع من المستوطنات خطأ كبير، خطأ وطني واقتصادي وسياسي، ويجب التخلص من هذه البضائع فوراً». ولفت إلى أن حصة المستوطنات من السوق الفلسطينية «كبيرة»، وعدّد أنواعاً مختلفة من السلع التي تُصنع في المستوطنات وتوزع في الأسواق الفلسطينية مثل الأبواب والعصائر والأثاث والمعلبات ومستحضرات التجميل والخضروات المجففة والبسكويت وغيرها. وكشف أن السلطة تعتزم إعادة النظر في الاتفاقات الاقتصادية مع إسرائيل التي تحمل اسم «بروتوكول باريس»، وهو بروتوكول ينظم الاستيراد والتصدير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أجري الاتفاق عليه عقب توقيع اتفاق أوسلو، وقال: «لا يجوز ان نلتزم بروتوكول باريس في وقت تفعل إسرائيل كل ما هو ممكن لمنع وصول السلع الفلسطينية إلى أسواقها». وزير القضاء الإسرائيلي يثير جدلاً بدعوته إلى تبني التوراة مصدراً للقوانين الناصرة - «الحياة» - أعادت تصريحات لوزير القضاء الإسرائيلي يعقوب نئمان دعا فيها إلى إحلال «تعاليم التوراة» (الشريعة اليهودية) لتكون بمثابة القانون الملزم في إسرائيل، إلى واجهة الصراع العلماني - الديني على طبيعة الدولة العبرية المتواصل منذ إقامتها. وانشغلت الساحة السياسية في إسرائيل بهذه التصريحات كونها بدرت عن المسؤول الأول عن الجهاز القضائي في إسرائيل الذي يتوقع منه أكثر من غيره دعم قوانين الكنيست (البرلمان) بلا قيد أو شرط. وكان نئمان الذي يعتمر القلنسوة اليهودية، ويعتبر أحد أبرز المحامين في إسرائيل واستدعاه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من خارج الساحة الحزبية لتولي منصبه الحالي، قال في الاجتماع السنوي لحاخامات وقضاة محاكم دينية يهودية عقد في القدس مساء أول من أمس، ان الطريق الأنسب «لإعادة المجد التليد» يتمثل في جعل قوانين التوراة القانون الملزم في إسرائيل. وأضاف: «خطوة بعد خطوة، يجب أن نُكسب الجمهور الإسرائيلي قوانين التوراة، ونجعلها القانون الملزم في الدولة ... يجب أن نعيد لدولة إسرائيل إرث الأجداد، تعاليم التوراة التي تتضمن حلولاً كاملة لمختلف المسائل التي نتعاطى معها. يجب أن نعيد المجد الموروث بسرعة في أيامنا هذه». وصفق الحضور للوزير الذي التقت أقواله مع الزعيم الروحي لليهود الشرقيين الحاخام عوفاديا يوسف الذي قال إنه «يجب الخضوع فقط لحكماء التوراة لأنه لا فرق بين قضاة يهود وقضاة أغيار في حال اعتمد القضاة اليهود على قوانين الأغيار». وتوالت ردود الفعل الغاضبة على أقوال نئمان من أوساط العلمانيين، كما دعت أوساط قضائية مرموقة الوزير إلى الاستقالة، معتبرة أن أقواله تزعزع سيادة القانون في إسرائيل. وقالت زعيمة المعارضة وزيرة القضاء سابقاً تسيبي ليفني إن فكرة إخضاع القانون لتعاليم التوراة تضعف مكانة القانون الإسرائيلي «وتعيدنا إلى أيام غابرة جرى فيها الحديث عن دولة الشريعة اليهودية». من جهته، قال زعيم حزب «ميرتس» العلماني اليساري حاييم اورون إن تصريحات نئمان تؤشر إلى سيرورة مقلقة نحو «طلبنة» (نسبة إلى طالبان) المجتمع الإسرائيلي وإلى «الهلوسة التي نزحف نحوها». ورأى رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام النائب العربي محمد بركة في أقوال نئمان «إعلاناً لانقلاب أصولي على الديموقراطية البرلمانية، ما يستدعي قيام رئيس الحكومة بإقالته». وحاول وزير القضاء التخفيف من حدة أقواله، وأوضح في بيان صادر عن الوزارة أن أقواله في المؤتمر الديني لم تشكل دعوة إلى استبدال قوانين الدولة بقوانين التوراة «لا مباشرة ولا في شكل غير مباشر». السجن 15 عاماً لأردني قتل ابنته في «جريمة شرف» عمان - أ ف ب - اصدرت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن امس حكماً بالسجن 15 عاماً بحق اردني ارتكب «جريمة شرف» بقتله ابنته عام 2007 اثر علمه بتورطها ب «علاقة غير شرعية». وأفاد مصدر قضائي لوكالة «فرانس برس»: «حكم على مدان ستيني بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة بعد ادانته بتهمة القتل القصد، لقتله ابنته (25 سنة) عام 2007 اثر علمه بأنها على علاقة غير شرعية برجل». وأوضح ان «الجاني كان اكتشف ان ابنته على علاقة غير شرعية برجل ما دفعه الى تزويجها به ربيع عام 2007، الا انه وبعد عقد قرانهما مباشرة اطلق النار على ابنته وأرداها قتيلة ثم سلم نفسه للشرطة». وأشار الى ان الحكم قابل للتمييز خلال 30 يوماً من صدوره. ويشهد الأردن سنوياً 15 الى عشرين جريمة قتل تصنف على انها «جرائم شرف». ورفض مجلس النواب الأردني مرتين تعديل المادة 340 من قانون العقوبات التي تفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف على رغم ضغوط تمارسها منظمات حقوقية لتشديد هذه المادة.