لندن، كوبنهاغن – «الحياة»، ا ب، رويترز، ا ف ب – بدأت قمة كوبنهاغن، التي افتتحها رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكي رسموسن مطلقاً عليها اسم «هوبنهاغ» او «مرفأ الامل»، وسط شكوك بأن الدراسات التي تُبنى عليها محاولات خفض حرارة الارض «غير مهنية او مثبتة علمياً» بعدما نشر المشككون مراسلات الكترونية بين العلماء سُرقت من جامعة ايست انغليا البريطانية. وستكون القمة فرصة لاقتسام كلفة منع البحار من ابتلاع اليابسة ووقف التصحر. ودافع راجيندرا باتشاوري رئيس لجنة علماء الاممالمتحدة لمكافحة التغير المناخي بشدة عن نتائج الأبحاث التي تفيد بأن البشر يسببون ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض بالحديث عن تقويض الادلة، لكن المندوب السعودي محمد الصبان قال ان الرسائل الالكترونية «هزت ثقة العالم بالأدلة عن اسباب الإحتباس الحراري»، ودعا الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة «خصوصاً ونحن نستعد لتوقيع اتفاق سيعني التضحية ببعض اقتصاداتنا». واشار الى انه «في ضؤ المستجدات لا يمكن الا ان نتساءل عما ما يمكن ان نثق فيه». يذكر ان السعودية ودول «اوبك» تريد الحصول على تعويضات من الدول الصناعية اذا تقرر منعها من استخراج النفط الاحفوري. وكانت المنظمة رصدت 750 مليون دولار في العام 2007 لتمويل الابحاث عن تغير المناخ. في الوقت نفسه تستثمر قطر وابو ظبي بقوة في مجالات الطاقة النظيفة. وسيحاول ممثلون عن 192 دولة وخبراء من منظمات دولية وفي حضور 15 الف مندوب، على مدى سبعة ايام، وضع جدول زمني لخفض حرارة الارض درجتين في العام 2020، الى مستواها قبل الثورة الصناعية في الغرب، ولمنع البحار من ابتلاع متدرج لليابسة عبر سلسلة من المبادرات بينها ضخ بلايين الدولارات من الدول الصناعية الى البلدان الفقيرة لمنع قطع الغابات ووقف تصحر الارض واختفاء ملايين من الكائنات الحية اضافة الى الحد من ارتفاع حدة العواصف والاعاصير. وتجري اعمال القمة في مركز مؤتمرات في ضاحية كوبنهاغن يتم تزويده بالطاقة بقوة الرياح، وستزداد حرارة المناقشات مع وصول 110 زعماء دوليين. واستغرقت مفاوضات اعداد التوصيات اكثر من عامين لوضع مسودة اتفاق سيُعرف باسم «كوبنهاغن» وسيكون تتمة لبروتوكول كيوتو الموقع في 11 كانون الاول (ديسمبر) 1997. من جهةٍ أخرى سلمت حملة التعبئة حول المناخ «تك تك تك» التي تضم أكثر من مئتي منظمة، إلى منظمي المؤتمر عريضة وقعها عشرة ملايين شخص من مختلف أصقاع العالم تطالب باتفاق طموح بحلول 18 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وتسلمها رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكي راسموسن ووزيرة المناخ رئيسة المؤتمر كوني هيدغارد، والأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة حول التغير المناخي ايفو در بوير، كما أعلن مروجوها في بيان. وأطلقت منظمة «غرينبيس» حملة «تك تك تك»، للتذكير بدقات الساعة.