أكد المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة أن المدينة الصناعية الأولى بجدة والمصانع القائمة بها لم تتعرض لأضرار بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقال الربيعة في تصريح أمس: «إن شبكة صرف الأمطار والقنوات المفتوحة المحيطة بالمدينة الصناعية الخاصة بتصريف مياه الأمطار تعمل بكفاءة، وهو ما منع حدوث أي أضرار في المدينة الصناعية، كما أن شبكة الصرف الصناعي والصحي ومحطة المعالجة كانت تعمل بفاعلية، ولم يحدث أي انقطاع للكهرباء بالمدينة الصناعية». وأضاف أن هناك فريق عمل من موظفي فرع الهيئة بجدة للقيام بأعمال الرقابة والمتابعة والإشراف على المدينة الصناعية خلال إجازة الحج الرسمية، ويسانده الأمن الصناعي التابع للهيئة والذي يعمل على مدار الساعة ب 13 دورية سيارة، مع وجود فرق طوارئ متواجدة من مقاولي الصيانة والتشغيل والنظافة بالمدينة الصناعية وبإشراف مباشر من موظفي الهيئة، وتم التنسيق المباشر مع مركز الدفاع المدني بالمدينة الصناعية والقيام بجولات ميدانية بشكل دوري. وأضاف أن عمليات الأمن الصناعي لم تتلق أي بلاغات طارئة من المصانع داخل المدينة الصناعية، كما أفاد مركز الدفاع المدني بالمدينة الصناعية بأنه لم يتلق أي بلاغ عن أضرار. ولفت إلى أن فرق التشغيل والصيانة والنظافة باشرت أعمال الصيانة والنظافة لطرق وشوارع المدينة الصناعية وإزالة مخلفات السيول والأمطار ومعالجة بعض الأضرار البسيطة التي تعرض لها أجزاء من سور المدينة الناتجة عن تجمع بعض المياه حول السور من خارج المدينة. وذكر أنه تم إغلاق أحد الجسور المؤدية إلى المرحلة الرابعة والخامسة من المدينة الصناعية كإجراء احترازي وبشكل موقت بالتنسيق مع الدفاع المدني لتلافي مرور الشاحنات ذات الحمولة العالية خلال الظروف الحالية. وعن بحيرة المسك قال الربيعة، إنه ليس هناك حاجة لتصريف مياه الصرف الصحي إلى بجيرة المسك، حيث يوجد في المدينة الصناعية محطة معالجة صرف صحي تعمل بكفاءة عالية جداً وتعالج مياه المدينة الصناعية، وتستوعب المحطة مياه الصرف الصحي بالمدينة والتي تقدر كمياتها ب 20 ألف متر مكعب يومياً، ويتم معالجة المياه بأساليب متطورة جداً. وأكد أنهويخرج من المحطة مياه معالجة عالية الجودة تعادل تقريباً مستوى جودة مياه الشرب، وهذه المياه تستخدم مرة أخرى في الصناعة التي ليست للاستخدام الآدمي مثل صناعات مواد البناء ومواد النظافة، وساعد ذلك في ترشيد استخدام المياه وتقليل التكاليف على المصانع المستفيدة من المياه المعالجة. يذكر ان المدينة الصناعية الأولى بجدة تقع في الجنوب الغربي من محافظة جدة وتبعد خمسة كلم عن وسط المحافظة وتبلغ مساحتها 12.7 مليون متر مربع وعدد المصانع القائمة بها 550 مصنعاً، وتجاوزت استثماراتها 25 بليون ريال، ويعمل بها ما يزيد على 70 ألف عامل تقريباً. أما المدينة الصناعية الثانية في جدة فتبعد 35 كلم على طريق الليث ومساحتها ثمانية ملايين متر مربع، وهي إحدى المدن الصناعية الجديدة وتحت الإنشاء، وتم توقيع عدة عقود لأعمال البنية التحتية والتي تشمل الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار، وسيتم قريباً توقيع عقود محطة المعالجة وتنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي، وتم تخصيص أراضي ل 200 مصنع تقريباً حتى الآن، ويتوقع أن تكتمل أعمال البنية التحتية خلال العامين المقبلين. وتشرف الهيئة حالياً على 18 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة.