تواصل وكالة الإمارات للفضاء جهودها الرامية إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية الدولية، بما يعزز دور الدولة ومكانتها في قطاع الفضاء الدولي. إذ نظّم وفد من قطاع الفضاء الإماراتي زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة، تخللتها اجتماعات وزيارات رسمية لجهات مختلفة في واشنطن، بهدف البحث في أطر التعاون وتعزيزها والشراكة بين البلدين في مجال الفضاء. وبدأت الجولة التي استمرت خمسة أيام بزيارة لوزارة الخارجية الأميركية، وبحث الطرفان في فرص الشراكة بين الإماراتوالولاياتالمتحدة في قطاع الفضاء على الصعيدين المدني والأمني. وتُعدّ الإمارات في ظل العلاقات التجارية المتنامية، أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث تجاوزت قيمة الصادرات 24 بليون دولار عام 2014 ، كما تعمل ألف شركة أميركية في الإماراتوالولاياتالمتحدة. وقال الوفد المشارك في الزيارة، أن الجانب الأميركي «نوّه بإقدام الإمارات على تأسيس وكالة الفضاء وإدراكها أهمية دور هذا القطاع في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة في الدولة». وشارك الوفد في المؤتمر السنوي للأقمار الاصطناعية أحد أكبر المؤتمرات المتخصصة في مجال الاتصالات الفضائية، وحضرت شركتا «الياه - سات» للاتصالات الفضائية و»الثريا للاتصالات الفضائية»، بمشاركتهما في جناح الإمارات خلال المؤتمر، وسجل المؤتمر حضوراً قوياً ل «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنيات المتقدمة». وأكد الوفد أن الزيارة شملت «التعريف بوكالة الإمارات للفضاء والقطاع الفضائي، لأصحاب المصلحة في قطاع الفضاء في الولاياتالمتحدة. وحضر الحفل أكثر من 340 شخصاً يمثلون الجهات الحكومية والشركات، من بينهم مساعد وزير الخارجية فرانك روز، ومدير مكتب الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة في وزارة الخارجية الأميركية دوق لييفارو وكينيث هودقين، ومساعد مدير العلاقات الدولية في وكالة الفضاء الأميركية أل كوندس، ومسؤولة التجارة الدولية في وزارة التجارة كمبرلي ويلز، وعالم الفضاء المصري فاروق الباز. وقال المدير العالمي في وكالة الفضاء في الإمارات محمد ناصر الأحبابي، إن الإمارات «تسعى إلى وضع خطة استراتيجية طويلة الأجل لتطوير أساس لقطاع فضائي متين ومستدام، سيكون أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد الوطني، وسيساهم في تطوير العلوم واقتصاد قائم على المعرفة المتنوعة». وزار الوفد الإماراتي مقر وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، واستمع إلى عرض للمشاريع الحالية للوكالة وإمكانات المركز في صناعة الأقمار الاصطناعية، واستكشاف الفضاء والاستشعار من بعد. وجال في مركز «قودارد الفضائي» مطلعاً على مشاريع وكالة الفضاء الحالية وقدرات المرافق في تطوير الأقمار الاصطناعية، واكتشاف الفضاء والاستشعار من بعد.