أثينا - أ ب، رويترز، أ ف ب - أُصيب عدد من الأشخاص واعتُقل عشرات آخرون، في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في أثينا ومدن يونانية اخرى امس، في الذكرى السنوية الأولى لمقتل فتى برصاص الشرطة، والذي أثار مقتله أعمال شغب واسعة كانت الأسوأ في تاريخ البلد. وتوجه أكثر من ثلاثة آلاف شخص، غالبيتهم من الطلاب الجامعيين والفوضويين واليساريين، في اتجاه البرلمان وهم يهتفون: «رجال الشرطة خنازير وقتلة»، كما رفع بعضهم يافطة وسط العاصمة كُتب عليها: «تذكروا، تذكروا السادس من كانون الاول (ديسمبر)» وهو تاريخ مقتل الفتى الكسيس غريغوروبولوس (15 سنة) برصاص شرطي. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات من الشباب وسط أثينا، بينما سار آلاف آخرون إحياء لذكرى مقتل الفتى. وهشّم متظاهرون نوافذ مصارف وقلبوا حاويات قمامة ورشقوا الشرطة بالحجارة والمفرقعات النارية، فيما أعلنت السلطات اعتقال 48 شخصاً بتهمة تعكير النظام العام. وأصيب ما لا يقل عن 5 متظاهرين. وفي جامعة اثينا، أنزل متظاهرون مقنّعون علم اليونان ورفعوا بدلاً منه راية الفوضويين بلونيها الاسود والاحمر. ونشبت أعمال عنف أخرى في مدينة سالونيكي، ثانية أكبر المدن اليونانية، حيث ألقى شباب قنابل مولوتوف على الشرطة، وأضرموا النار في عدد من السيارات، كما حطموا واجهات 10 متاجر، بينها مقهى «ستاربكس». واعتُقل ما لا يقل عن 20 شخصاً في المدينة. وكانت الحكومة الاشتراكية الجديدة نشرت أكثر من 6 آلاف شرطي في اثينا عشية التظاهرات، كما اعتقلت السبت الماضي اكثر من 150 شخصاً، بينهم 5 إيطاليين وإسباني.