رد خطباء الجمعة في لبنان أمس على «الحملة» التي تتعرض لها دار الفتوى ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، محذرين من «التطاول» عليهما. واستنكر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس «استمرار محاولة التهجم على مقام الإفتاء»، معتبراً أنه «إساءة لكل المسلمين واللبنانيين». وقال: «آن الأوان لوضع حد لهذه المهاترات والتشويهات المشبوهة التي يثيرها بعض الحاقدين والموتورين. في الوقت التي تتوجه فيه جميع القوى إلى التوحد، يُستخدم بعض الضعفاء أداة للتشويه والإساءة لمقام الإفتاء الكريم». واعتبر مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي أن «التطاول على مفتي الجمهورية ودار الفتوى تطاول على كل اللبنانيين»، مشيداً بموقف رئيس الحكومة سعد الحريري «الداعم لدار الفتوى ومفتي الجمهورية». وأعلن مفتي بعلبك والهرمل الشيخ خالد صلح تضامنه والوقوف إلى «جانب مفتي الجمهورية مرجعية المسلمين في لبنان». وانتقد أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي «التشويش على دار الفتوى ودور مفتي الجمهورية الوطني والإسلامي». ورأى أن «الحملة التي تشن على دار الفتوى التقت فيها مصالح متعددة من جهات مختلفة تبدأ من الأعداء ولا تنتهي عند بعض المأجورين مروراً ببعض الوسائل الإعلامية التي لا يخفى فكرها ومنهجها العقائدي على احد من اللبنانيين». وأكد ان «دار الفتوى هي مرجعية المسلمين جميعاً بكل مستوياتهم ومواقعهم وهي صمام الأمان في هذا الوطن والهجوم على مفتي الجمهورية ودار الفتوى هو هجوم على كل مسلم ومس بكرامته واعتداء عليه»، وزاد: «اننا على موعد قريب مع سقوط أقنعة كثيرة شاركت بأياديها الآثمة في هذه الافتراءات والأكاذيب وستبقى دار الفتوى مرجعية المسلمين وراعية لشؤونهم وحريصة على مصالحهم لا تطاولها أيدي العابثين والحاقدين ولا ينالها مكر الماكرين».