جاءت نهاية تعاملات شهر تشرين الثاني (نوفمبر) على عكس نهاية الشهر السابق تشرين الاول (أكتوبر) الذي سلك فيها المؤشر اتجاهاً هابطاً فقد خلالها مكاسب 18 جلسة سابقة، إلا أن محصلة أداء المؤشر خلال أكتوبر كانت ايجابية، وارتفع بنسبة 3.82 في المئة، في المقابل اتجه مؤشر السوق إلى الصعود في آخر 4 جلسات من شهر نوفمبر، فيما كانت مكاسبه خلالها طفيفة، بنسبة 1.36 في المئة، وأسهم إضافة النقاط الأخيرة في تسجيل المؤشر نمواً ايجابياً نهاية الشهر، إذ ارتفع المؤشر إلى مستوى 6355.82 نقطة، في مقابل 6268.55 نقطة نهاية الشهر السابق، بزيادة قدرها 87.27 نقطة، نسبتها 1.39 في المئة، ليحافظ المؤشر على اتجاهه التصاعدي منذ مطلع السنة، ولترتفع مكاسبه إلى 1553 نقطة، نسبتها 32.3 في المئة، مقارنة مع خسارة نسبتها 56 في المئة، العام الماضي 2008 عندما هبط المؤشر إلى 6236 نقطة. وبلغ المؤشر أعلى مستوى له نهاية تعاملات 2 نوفمبر عندما صعد إلى 6372 نقطة، دعمه في ذلك سيولة متداولة بلغت 5.6 بليون ريال، بينما هبط المؤشر إلى أدنى مستوى له خلال الشهر عند 6238.81 نقطة بسيولة قدرها 5.2 بليون ريال بعد أن تقلصت السيولة، وانتقلت إلى مستويات ال 4 بلايين ريال للجلسة، ثم 3 بلايين ريال، وهبطت دون ال 3 بلايين ريال خلال 4 جلسات، وكان ذلك بتأثير عزوف المتعاملين عن الشراء، واتجاه البعض إلى البيع، ودخول عطلة عيد الأضحى المبارك. ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات (نوفمبر) إلى 1.237 تريليون ريال، في مقابل 1.218 تريليون ريال نهاية شهر أكتوبر، بزيادة قدرها 19 بليون ريال، نسبتها 1.55 في المئة، يأتي هذا نتيجة صعود أسهم 70 شركة، وهبوط أسهم 61 شركة، فيما استقر سهمان لشركتين، عند المقارنة بأسعار إغلاق نهاية الشهر السابق. وسجلت السوق المالية خلال شهر نوفمبر تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ هبطت القيمة المتداولة إلى 77.2 بليون ريال، في مقابل 114 بليون ريال لشهر أكتوبر، بنسبة هبوط 32 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 3.05 بليون سهم، بنسبة تراجع 35 في المئة، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 30 في المئة، إلى 1.93 مليون صفقة، وبلغ معدل التداول اليومي 161 مليون سهم، بنسبة تراجع 28 في المئة، وهبط المتوسط اليومي للقيمة المتداولة إلى 4 بلايين ريال، بنسبة هبوط 25 في المئة. وتباين أداء قطاعات السوق خلال شهر (نوفمبر)، وسجلت 10 قطاعات ارتفاعاً في مؤشراتها، تصدرها قطاع الاستثمار الصناعي المرتفع 3.92 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «الزراعة» 3.71 في المئة، وصعد مؤشر «المصارف» 1.92 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 5 قطاعات، كانت أكبر خسارة من نصيب قطاع «الإعلام والنشر» الذي فقد 3.65 في المئة. وبالنظر إلى أبرز الأسهم خلال (نوفمبر)، فكان سهم «أنعام القابضة» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 21 في المئة، لتضاف إلى 60.6 في المئة مكاسبه الشهر السابق، ليرتفع سعره إلى 77.75 ريال، وحلّ سهم «التعاونية» ثانياً بنسبة 16.73 في المئة، إلى 71.50 ريال، في المقابل جاء سهم «الاتحاد التجاري» على رأس قائمة أكبر الخاسرين بعد تراجعه إلى 28.20 ريال، بنسبة خسارة 12.42 في المئة، فيما حول سهم «سابك» خسارته في أكتوبر البالغة 1.25 في المئة إلى مكاسب نسبتها 3.48 في المئة، لينهي تعاملات نوفمبر بسعر 81.75 ريال.