هناك عدد من الفحوص الطبية والتحاليل تكشف عن وجود السرطان، ومن بعدها تجري التحريات الخاصة بنوع الورم، ودرجته، ومدى انتشاره إلى أماكن أخرى في الجسم، ليصار بعدها إلى وضع الخطة العلاجية المناسبة التي تؤمن للمصاب أقصى درجات الشفاء. وفي ما يأتي نذكر أهم هذه الفحوص: التحاليل الدموية، وتفيد في تسجيل تبدلات كيماوية معينة يزيد مستواها في سوائل الجسم المختلفة في حال الإصابة بالسرطان، فعلى سبيل المثال هناك أورام يصاحب تطورها ارتفاع في مستوى بعض البروتينات أو الأنزيمات أو الهورمونات أو بعض المعادن في الدم. وبالطبع فإن مثل هذه التحاليل تساعد في وضع التشخيص الأولي، ولكنها لا تعطي القول الفصل أن الشخص يعاني من السرطان أو لا، والسبب يرجع إلى أن المعطيات نفسها يمكن أن تشاهد في حالات أخرى غير سرطانية من بينها الالتهابات والأورام السليمة، غير أن نتائج التحاليل الدموية تفيد في رصد تطور السرطان ومدى نجاعة العلاجات فيه. الفحوص التصويرية. مثل التصوير بالأشعة السينية، أو بالرنين المغناطيسي، والتصوير الطبقي المحوري، والتخطيط بالأمواج فوق الصوتية، والتخطيط الوعائي، والتخطيط بالنظائر المشعة، وتساعد هذه الفحوص في كشف الأورام إن وجدت، وكذلك مواقعها والتغيرات الحاصلة في الأنسجة الموجودة فيها والمحيطة بها، وأيضاً سبر الانتشارات في حال حدوثها إلى مناطق بعيدة في الجسم. الخزعة. ويتم أخذ عينة من النسيج أو العضو المراد سبره، وتستحضر العينة بالشق الجراحي المباشر بعد تخدير المصاب، أو يتم جلب العينة بواسطة الإبرة التي يتم غرسها مباشرة إلى حيث يوجد الورم. إن الخزعة تعتبر الوسيلة الوحيدة للتأكد من طبيعة الورم ونوعه وخصائصه التشريحية. خزعة نخاع العظم. وتجري هذه عادة في الورك. ويهدف هذا الفحص الى استحضار عينة من النخاع العظمي بهدف تقصي وجود خلايا ورمية موجودة أو منتشرة إلى العظم. البزل القطني. ويجري البزل من الحصول على كمية من السائل النخاعي الشوكي لتحليل مكوناتها مخبرياً وتحري وجود خلايا ورمية. التحاليل الخلوية. وتضم مجموعة من الفحوص التي تهدف خصوصاً إلى تصنيف وتشخيص الأورام الدموية واللمفاوية وبعض الأورام الصلبة، وتساعد هذه التحاليل في الكشف عن الخلايا الخبيثة، وفي درس التغيرات في الحمض النووي لتلك الخلايا، وفي تحديد نوع الورم وميزاته الحيوية وفي وضع الخطة العلاجية المناسبة.