باريس - أ ف ب - عبّر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الحائز على جائزة الكرة الذهبية لعام 2009، التي تمنحها سنوياً مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المتخصصة في كرة القدم لأفضل لاعب في العالم عن شعوره بالفخر، بعد أن أصبح أول لاعب أرجنتيني يحرز اللقب المرموق. وقال ميسي في حديث مع المجلة الفرنسية: "إنه لفخر كبير أن أصبح الأرجنتيني الأول الذي يحرز الجائزة. بصراحة كنت أعلم أنني من بين المرشحين الجديين لإحرازها، لأن برشلونة عاش عاماً ناجحاً حصد فيه جميع الألقاب. لكن لم أتوقع أن يكون الفارق كبيراً لهذه الدرجة (240 نقطة). تعلمون أن الكرة الذهبية تشكّل أهمية كبرى بالنسبة لي. كل الذين فازوا بها سابقاً كانوا من اللاعبين الكبار، وحتى بعض الكبار لم يتمكّنوا من إحرازها". وكان رئيس تحرير المجلة الفرنسية دوني شومييه وصل مساء أول من أمس (الاثنين) إلى برشلونة، وكشف للاعب أن هيئة التصويت المؤلفة من 96 شخصاً اختارته، ليكون اللاعب الأفضل في العالم لعام 2009. ارتسمت البسمة على الوجه الطفولي للاعب الكبير لدقائق طويلة، ترافقت مع خجل واضح يظهره اللاعب باستمرار على أرض الملعب. وعلق رودريغو شقيق ميسي الموجود في المنزل العائلي في ضواحي برشلونة على حال أخيه قائلاً: «ليونيل عبقري، لكنه ليس نجماً». وكان ميسي حقق إنجازاً فريداً بإحرازه 473 نقطة من أصل 480 ممكنة، بحسب ما ذكرت المجلة الفرنسية، التي تصدر يومي الثلثاء والجمعة من كل أسبوع. وأهدى ميسي (22 عاماً) الجائزة إلى عائلته: "لقد تواجدوا دائماً عندما كنت بحاجة إليهم. لقد اختلجتهم أحياناً مشاعر أقوى من مشاعري. أفكر فيهم حالياً». وجلس ميسي مع ضيوفه على ايقاع أطفال يلعبون داخل المنزل، وكلب ينبح في الجوار، وأمامهم شاشة تلفزيونية كبيرة معلقة على الحائط تبث مباراة ريال مدريد وبرشلونة الأخيرة (1- صفر) التي لمع فيها النجم الصغير (1.69 م). وعن مشوار بلاده الصعب في تصفيات كأس العالم قبل التأهل بصعوبة، قال عبقري خط الوسط: «لم أشك للحظة في أننا سنتأهل الى كأس العالم، على رغم الصعوبات التي واجهتنا خلال التصفيات«. واعتبر ميسي أن الأعوام المقبلة ستكون أصعبة بالنسبة اليه: «أتمنى أن يكون العام المقبل مشابهاً، وأن أحرز الجائزة مرتين على التوالي، لن يكون الأمر سهلاً». يذكر أن جائزة «فرانس فوتبول» انطلقت عام 1956، وكان الإنكليزي ستانلي ماثيوز أول الفائزين بها، وهي كانت تمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995، حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية، ما سمح لليبيري جورج وياه بأن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالمية العام قبل الماضي عندما توسعت، ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم.