عقد الوزراء المسيحيون في «14 آذار» اجتماعاً أمس في منزل وزير الدولة اللبناني لشؤون المجلس النيابي ميشال فرعون، استكمالاً للتشاور والتنسيق حول عدد من النقاط في البيان الوزاري، وللبحث في البند السادس منه وتحديداً في الفقرة المتعلقة بالمقاومة. وأعلن فرعون بعد الاجتماع الذي لم يصدر عنه بيان أن الاجتماع «ليس لقاء مسيحياً ولا اجتماعاً وزارياً، لكنه للتداول في بعض النقاط والمواضيع ولتوضيح بعض الالتباسات»، مؤكداً «الدعم الكبير لرئيس الحكومة سعد الحريري في مسؤولياته الكبيرة التي تتطلب انطلاقة حكومية بحد ادنى من التضامن»، ومشدداً على انه «يهمنا ان يكون هناك حد ادنى من التضامن الوزاري خصوصاً لدى وزراء الاكثرية». ولفت الى «ان هناك ازمة ثقة حول مواضيع مختلفة وخصوصاً السلاح». وأشار الى ان البيان المذكور تضمن ايجابيات كبيرة، متمنياً او انه تضمن «بنداً يتعلق بحصر الاعتراف بمزارع شبعا وبشرعيتها بمجلس الامن الدولي». وقال: «هناك مسألتان، موضوع البند السادس من البيان والذي تدور حوله اعتراضات عدة، والذي يدور حول حق لبنان بجيشه وشعبه والمقاومة بتحرير مزارع شبعا. وكان هناك طلب أن يكون هناك ايضاً (في البيان) ان قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وصار هناك نقاش، والبعض اعتبر أنه يكفي ان نقول باحترام مبادئ الدستور واحكامه، وكما تعرفون اعلان الحرب يحتاج الى موافقة ثلثي مجلس الوزراء، وهذا الموضوع يحفظ حق لبنان في تحرير مزارع شبعا، وهذا يقوي لبنان. وصار هناك نقاش ايضاً حول أن لا تكون للمقاومة صفة كسلطة في هذه الفقرة». وطالب فرعون بتفسير أكثر ل «البند المتعلق بحق لبنان بتحرير مزارع شبعا بالوسائل المتاحة»، مشدداً على ضرورة أن «نؤكد لبنانية مزارع شبعا، وهو أمر غير معترف به دولياً، ونؤكد ايضاً ضرورة تحرير المزارع، ونحكي عن الخط الازرق، وبعض التفاصيل لهذه المعادلة، مع تأكيد حق لبنان، بتحرير ارضه بالوسائل الديبلوماسية والسياسية». وشارك في الاجتماع الوزراء ابراهيم نجار، بطرس حرب، طارق متري، سليم وردة، سليم الصايغ وجان اوغاسبيان. وأكد فرعون ان الاهم هو «الحصول على اجوبة عن علامات الاستفهام في شأن السلاح، لا سيما الفقرة السادسة من البيان الوزاري، ومرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم، وكذلك العلاقات اللبنانية - السورية». وعما اذا كان الوزراء المسيحيون سيتحفظون عن مشروع البيان الوزاري، قال فرعون: «ان التنسيق سيستمر وقراراً كهذا سيعلن في حينه». كما اعتبر «ان الالتزام بباريس- 3 أمر مهم جداً، وأن تطبيقه أمر مهم جداً». وكان حرب اعلن من وزارته امس، ان موقف وزراء مسيحيي قوى 14 آذار من البيان الوزاري لن يتعدى الاعتراض وتسجيل الموقف الى حد تعريض الوضع الحكومي الى خطر الانقسام او التعثر مع بداية العمل». وقال: «خيارنا كان أن نبقى في الحكومة وأن نبدي اعتراضنا، وألا نقبل بما برز في البيان وهو متعارض مع ما نقتنع به، وأن نتعاون في الوقت عينه في إطار الجو الإيجابي المشترك الظاهر في مجلس الوزراء، لجهة التصدي لمشاكل الناس وحلّها وتطوير الواقع اللبناني، ولا سيما الدولة ومؤسساتها وإدارتها بما يخدم المواطن. وقرارنا هذا اتخذناه».