مع إطلالة إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، شهدت مناطق عدة في المملكة هطول أمطار غزيرة، ما أغرى الكثير من الأسر وحفّزهم للخروج للبراري والاستمتاع بالأجواء الربيعية لقضاء ساعات النهار في المخيمات وعلى ضفاف الأودية التي خلفتها سيول أمس. ففي المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من منطقة الرياض التي حظيت بهطول أمطار غزيرة خلال الساعات ال24 الماضية، حزمت الأسر حقائبها واستكملت حاجات «المكشات» والتخييم بعيداً عن المدن وازدحامها لاستغلال أيام الإجازة الربيعية، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار المخيمات لمبالغ غير معتادة. وشهدت محافظات حريملاء وثادق وشقراء وكذلك المجمعة والغاط أمطاراً غزيرة سالت على إثرها عدد من الأودية، واستمرت الأمطار إلى ساعات عدة، ما كوّن تجمعات للمياه في الأماكن المنخفضة، إذ جذبت تلك البحيرات الكثيرين للالتفاف حولها والإقامة بجوارها. وقال المواطن ماجد السعود أن الأمطار التي هطلت أمس وأول من أمس، جاءت في الوقت المناسب، معتبراً أن تزامنها مع إجازة منتصف الفصل الربيعية زاد من متعتها. وأوضح السعود «من سكان محافظة المجمعة»، أنه حرص على الخروج مع أفراد أسرته منذ ساعات الصباح الأولى للاستمتاع بالأجواء الممطرة، مضيفاً: «الأجواء الربيعية فرصة ثمينة على مستوى منطقتنا، لذا علينا عدم تفويت الفرص النادرة، والاستمتاع بالوقت فيها مع العائلة أو حتى مع الأصدقاء»، مشيراً إلى أن موسم الأمطار في السعودية شارف على النهاية، ما يجعل هواة «المكشات» والبراري ينتظرون شهوراً كي يعود المطر، وأجواؤه ثانية للمنطقة. فيما أشار المواطن فيصل الفهيد إلى أنه سارع بحجز مخيّم متكامل للإقامة فيه نحو ثلاثة أيام برفقة أسرته، مبيّناً أن المتنزهات البريّة في الوقت الحالي، خصوصاً مع هطول الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين يدفع إلى الاتجاه إليها لأيام عدة.