بدأت بكينوطوكيو أمس، أول محادثات أمنية في غضون أربع سنوات، في محاولة لتبديد خلافات على خلفية الماضي العسكري لليابان ونزاع على جزر في بحر الصينالجنوبي. اللقاء الذي عُقد في مقرّ وزارة الخارجية في طوكيو، شارك فيه نائبا وزيرَي الخارجية الياباني شينسوكي سوغياما والصيني ليو جيانشاو. وقال سوغياما إن «الروابط بين اليابانوالصين تحقّق تقدماً تدريجياً منذ اجتماع قمة العام الماضي»، مستدركاً: «لكن ما زالت هناك مخاوف لدى كل طرف، في شأن السياسة الأمنية للطرف الآخر. وأفضل سبيل لتبديدها هو حوار مباشر». أما ليو فأعرب عن أمله بأن «يتبادل الجانبان الآراء في شكل إيجابي ونشط وبطريقة عملية، من خلال هذا الحوار، وأن يحققا أهدافاً مثل تبديد خلافات طفيفة، من أجل المصلحة المشتركة ودعم الثقة وتعزيز التعاون». ودعا اليابان إلى «استخدام التاريخ مرآة للنظر إلى المستقبل». وشدد ناطق باسم الحكومة اليابانية على «أهمية» الحوار «من أجل تحسين الثقة المتبادلة بين اليابانوالصين في المجال الأمني»، مشيراً إلى أن الاجتماع مناسبة ل «تبادل وجهات النظر بكل صراحة ونزاهة، حول السياستين الأمنية والدفاعية والوضع الإقليمي». وتأمل اليابان بأن تتفق مع الصين على آلية للاتصال البحري، من أجل تجنّب أي حادث. كما تطالب بمزيد من الشفافية في شأن زيادة بكين موازنتها العسكرية. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون في الحكومتين اليابانية والإندونيسية إن البلدين سيبرمان اتفاقاً دفاعياً الأسبوع المقبل، في إطار مساع تبذلها طوكيو لصوغ علاقات أكثر متانة مع دول جنوب شرقي آسيا، لبناء تحالف في مواجهة الصين. وعززت اليابان شراكاتها العسكرية مع الفيليبين وفيتنام اللتين تخوضان نزاعاً حدودياً مع الصين. وقال المسؤولون إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو سيزور طوكيو الأسبوع المقبل، ليوقّع الاتفاق مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لزيادة التعاون في التدريب والتكنولوجيا العسكرية.