حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، حجاج بيت الله الحرام من الدعوات النشاز التي ترمي إلى تسييس فريضة الحج والزج بها في شعارات طائفية أو نعرات وعصبيات إقليمية تخالف منهجها الشرعي وتعكر جوها الأمني والإيماني، مشيراً إلى أن لكل مسلم حقاً ينأى بهذه الشعيرة عن كل ما يصرفها عن حقيقتها ومقاصدها وأهدافها الشرعية وعن كل ما يصرف عن وحدة الأمة وتوحيد كلمتها واجتماع صفوفها ويبث الفوضى ويخل بالأمن والاستقرار. ودان إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة أمس ما تقوم به الفئات الضالة عن الحق ومن يقف وراءها من زعزعة الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة واختراق حدود هذه البلاد المباركة من المتسللين الغادرين ويؤيد كل التأييد ما تقوم به هذه البلاد المحروسة دولة التوحيد والسنة والعقيدة والشريعة من مواقف حازمة لردع المتسللين المعتدين المفسدين والحفاظ على أراضيها واستقرار مجتمعها وصون أمنها وأمانها والدعاء لرجال أمننا المجاهدين القائمين بخدمة الحجيج والمرابطين لحراسة حدودنا بالتوفيق والسداد والنصر والتمكين والتثبيت لأقدامهم والربط على قلوبهم، وأن يمكن لهم من رقاب أعدائهم ويسدد رميهم ورأيهم ويرد غائبهم ومفقودهم وأن يتقبل موتاهم شهداء ويمن على جراحهم بعاجل الشفاء وأن يكبت كيد الكائدين ويرد عدوان المعتدين وبغي البغاة المفسدين ويدرأ في نحورهم ويكفي الأمة من شرورهم إنه نعم المولى ونعم النصير. من جهة أخرى، أديت صلاة عيد الأضحى المبارك صباح أمس في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية. ففي مكةالمكرمة أدى أهالي مكةالمكرمة وجموع من حجاج بيت الله الحرام صلاة العيد في المسجد الحرام في أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى. وشهد المسجد الحرام منذ الساعات الأولى من صباح أمس تدفق الآلاف من حجاج بيت الله الحرام امتلأت بهم جنباته وأدواره العلوية والساحات المحيطة به. وشهدت الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام كثافة بشرية كبيرة في أعداد المشاة وكثافة مرورية في أعداد السيارات. وام المصلين الشيخ الدكتور اسامة خياط الذي اكد ان من أظهر أسباب السلامة بذل كل الجهود لنبذ كل دعوة للفرقة بين أبناء الأمة وعدم الإصغاء إلى الدعاة إليها الناعقين بها الساعين الى تأجيج الفتنة في صفوف المسلمين استناداً إلى مذاهب وفرق تناصب الحق العداء وتكيد لأهله وتتربص بهم الدوائر ثم باستباحة الحرمات وإظهار الخفيات مما تكنه الصدور من ضغائن وما تضمره النفوس من أحقاد بالانتقال إلى العدوان السافر الذي تتجلى أوضح صوره هذه الأيام في تسلل هؤلاء المتسللين إلى حدود البلاد الجنوبية بسلاحهم وعتادهم لمآرب واغراض جلية تشهد عليها اقوالهم واعمالهم وتفصح عنها تحركاتهم التي تم بفضل الله دحرها ورد مقترفيها على اعقابهم خائبين والحمد لله على ذلك ونسأل الله لولي امرنا ولاخوانه واعوانه وجنده النصر والتأييد والتثبيت وان يكتب اجر الشهادة لمن قتل والشفاء لمن جرح وان يحفظ هذه البلاد المباركة وسائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين وعدوان المعتدين. كما أدى المصلون صلاة العيد في جميع مناطق المملكة ومدنها وقراها.