الخرطوم - رويترز - قال محامي فتاة من جنوب السودان وعائلتها إن الفتاة جُلدت 50 جلدة لأنها ارتدت تنورة رأى قاض أنها «خليعة»، وذلك في أحدث قضية تُسلّط الضوء على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان. وقالت جنتي دورو والدة الفتاة سيلفا كاشف والتي تبلغ من العمر 16 عاماً ل «رويترز» أمس الجمعة إنها تنوي مقاضاة الشرطة التي اعتقلت ابنتها والقاضي الذي أصدر الحكم. وأضافت أن ابنتها قاصر ومسيحية. وستؤجج القضية نقاشاً حامياً حول قوانين الاحتشام في السودان بعد حكم نال اهتماماً كبيراً بإدانة لبنى حسين المسؤولة السودانية في الأممالمتحدة لارتدائها سروالاً وسجنها لفترة قصيرة. وتقوم لبنى الصحافية السابقة التي استغلت قضيتها لحشد معارضة لقواعد الاحتشام والنظام العام في السودان، بجولة في فرنسا للترويج لكتابها حول القضية. وواجهت لبنى أقصى عقوبة وهي الجلد 40 مرة لكن تم تخفيف الحكم الصادر ضدها. وقالت دورو التي تنحدر عائلتها من بلدة يامبيو في جنوب السودان ل «رويترز» ان ابنتها اعتقلت بينما كانت في الطريق إلى السوق بالقرب من منزلها في ضاحية الكلاكلة في الخرطوم الأسبوع الماضي. وأضافت أن ابنتها فتاة صغيرة لكن رجل الشرطة سحبها في السوق كما لو كانت مجرمة وأن هذا لا يصح. وأشارت إلى أن سيلفا نقلت إلى محكمة الكلاكلة حيث أدينت وعوقبت من قبل شرطية أمام القاضي. وقالت إنها لم تعلم بالأمر إلا بعد جلد ابنتها وانهم بكوا جميعاً بعد ذلك وان الناس يعتنقون أدياناً مختلفة فيجب وضع هذا الأمر في الاعتبار. وقال أزهري الحاج محامي الفتاة سيلفا ل «رويترز» انه يستعد لرفع قضية ضد الشرطة والقاضي ويتهمهما باعتقال قاصر وإصدار حكم ضدها. وأضاف أن القانون يحظر جلد من هم أقل من 18 عاماً. وذكر أنها كانت ترتدي تنورة عادية وقميصاً نسائياً ترتديه آلاف الفتيات وان السلطات لم تتصل بولي أمر الفتاة وعاقبتها على الفور. وأوضح أنه يأمل بالحصول على تعويض وأن يبقى سجل الفتاة نظيفاً وأنه ضد القانون نفسه ويريد تغييره.