اتخذ وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس قراريْن ابتغى من الأول إرضاء قادة المستوطنين الغاضبين على قرار الحكومة الأمنية المصغرة تعليق إصدار تراخيص لبناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، ومن الثاني نيل استحسان الولاياتالمتحدة. واقتضى القرار الأول التصديق على إقامة 28 مؤسسة تعليمية ومبنى عام جديد في المستوطنات تنفيذاً لقرار الحكومة بأن بناء المؤسسات العامة لن يتوقف، فيما تمثل القرار الثاني بقيام «الإدارة المدنية» في الجيش الإسرائيلي بالبدء بتوزيع أوامر على رؤساء 14 مستوطنة في الضفة تتعلق بتنفيذ قرار الحكومة المصغرة. ومع إصدار الأوامر التي وقّع عليها قائد المنطقة الوسطى في الجيش، أعلن باراك أنه يجب إجراء حوار منفتح مع قادة المستوطنين، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الحكومة مصرة على تنفيذ قرار تعليق البناء الجديد مدة عشرة أشهر. وتقضي الأوامر انه لا يسمح للسلطات المحلية في المستوطنات اعتباراً من غد بإصدار تراخيص للبناء في المستوطنات، كما تلغى كل تراخيص البناء التي صدرت لمبانٍ لم يستكمل بناء أسسها حتى اليوم. وفي خطوة احتجاجية، قام رئيس مستوطنة «بيت إيل» قرب رام الله موشي روزنبويم بتمزيق الأمر، معلناً رفضة الامتثال للأوامر. وقامت مروحيات عسكرية بتصوير الوضع الراهن في المستوطنات التي يطاولها قرار الحكومة بهدف توثيق وضع البناء فيها لتتمكن الوزارة من رصد انتهاكات للقرار خلال فترة تعليق البناء. وكان رؤساء هذه السلطات اجتمعوا أمس مع وزير الإعلام الذي يقيم في إحدى هذه المستوطنات يولي ادلشتاين للاحتجاج على قرار الحكومة المصغرة، وطلبوا منه ترتيب اجتماع لهم مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وفحص إمكان تعويض السلطات المحلية والمستوطنين المتضررين من قرار الحكومة.