أسهم تفشي وباء أنفلونزا الخنازير في أنحاء مختلفة في العالم إلى انخفاض حملات الحج الكويتية بنسبة 40 في المئة لاسيما بين كبار السن والأطفال، فيما اعتبر عدد من الحجاج الكويتيين مبيتهم في عرفة مساء الثامن من ذي الحجة أمراً اعتيادياً تتخذه الحملات الكويتية في المواسم السابقة، ولم يكن لمخاوفهم من H1N1 دور في ذلك. وقال الحاج عايد البدر الفضلي إن جميع حملات الحج الكويتية اعتادت على الذهاب إلى المخيمات في عرفات منذ اليوم الثامن مباشرة، مشيراً إلى هذا الإجراء. وأوضح أن المرض كان له الدور الكبير في تراجع الكثير من الحملات الكويتية من المشاركة في موسم حج العام، مفيداً أن نسبة الانخفاض بلغت 40 في المئة. وأكد مساعد الشايدي (أحد أصحاب الحملات المشاركة من دولة الكويت) ل « الحياة» أن العديد من الشركات والحملات قدمت اعتذارها عن المشاركة في موسم حج هذا العام، موضحاً أن وزارة الشؤون الإسلامية الكويتية وبالتعاون مع وزارة الحج في المملكة حددت عدد 16 ألف حاج كويتي سنوياً. وذكر أن هذا العام شهد انخفاضاً كبيراً وصلت نسبته إلى النصف. مرجعاً ذلك إلى الانخفاض الكبير لعدد المتقدمين على تصاريح الحج، معللاً ذلك الانخفاض إلى خوف الكثير من الإصابة بالأمراض المعدية ومنها مرض أنفلونزا الخنازير. وأضاف الشايدي: «إن عدد الحملات الكويتية المصرح لها بنقل الحجاج يزيد على 70 حملة غير أنه في هذا العام اعتذر ما يزيد على 20 حملة بسبب المخاوف الكبيرة من انتشار فايروس أنفلونزا الخنازير، لاسيما وأن كثيراً من الحملات الحالية أصبحت تتنافس مابينها لتخفيض القيمة المادية بغرض كسب الحجاج توافد الحجاج عليها بسبب انتشارها. وقال لوحظ على حجاج هذا العام خلو الحملات من الأطفال وكبار السن». بدوره، أفاد الحاج علاء الدين مصطفى أنه امتنع عن اصطحاب أطفاله ووالده عن الذهاب لموسم الحج، مرجعاً ذلك إلى مخاوفهم من شبح أنفلونزا الخنازير، «خصوصاً وأن المرض يصيب الفئة ضعيفة المناعة». وأشار إلى أنه ومنذ قدوم الحجاج ودخولهم إلى الأراضي المقدسة وجدوا جميع التعاون من قبل الجهات الحكومية التي لم تتوان في تقديم كل المساعدة لجميع الحجاج.