تحتفل الأمة الإسلامية بعيدها المشروع «عيد الأضحى المبارك»، ففيه يشرع الفرح المباح للصغار والكبار على حدٍ سواء... فيه عودة لأفراد الأسرة كافة إلى بيتهم الذي خرجوا منه كباراً وتربوا فيه صغاراً... يوم العيد أعادهم وجمعهم في بيت والدهم ووالدتهم... إنه عيد أعاد ذكريات الصبا وطرائف الماضي... مرحباً بك أيها العيد السعيد، عدت وعاد معك الفرح والسرور والبهجة... الصغار بلباسهم يتبخترون يوزعون الحلوى والهدايا والأضاحي ولسان حالهم يقول من أحسن منا اليوم وأسعد، والكبار مع أقرانهم ومعارفهم يتصافحون ويتعانقون، الكل فرح بالعيد لأنه أعاد الماضي وجمّع الأسرة واوقف متاعب الحياة وروتين العمل. أيها الصغار هذا عيد الفرح فيه مشروع ومباح، قدموا الهدايا والتحايا للآباء والأمهات والأقران من الأقارب والجيران. ويا أيها الكبار هذا عيد الحج والأضحية ليكن شعارنا الفرح والسرور والتسامح والعفو والتوبة الى الله سبحانه وتعالى، سامح كل من بينك وبينه شحناً أو خلافاً، خصوصاً الزوجة والأقارب والأرحام، فالخلاف من الشيطان، أعد العلاقات من جديد، فما أجمل التسامح والعفو، وحينما يكون يوم العيد يزداد جمالاً، أعد البسمة إلى زوجتك التي تريدك وأنت لك موقف منها يمكن حله، وأنتِ أيتها الزوجة كوني عوناً لزوجك على حل كل خلاف... فالسعادة لكما والمصلحة لأولادكما... لننطلق من هذا العيد بالتعاون على بقاء السعادة والفرح والسرور كيوم العيد... وبهذه المناسبة نرفع لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأبناء هذه البلاد المباركة كافة، وإلى عموم المسلمين في انحاء العالم كافة، أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك... نسأل المولى القدير ان يعيد علينا هذا العيد وقد عاد الأمن والأمان لكل بلد مسلم منكوب، وينصر الجنود السعوديين البواسل الذين يرابطون على الحدود الجنوبية للمملكة دفاعاً عن أرضنا المقدسة ودحراً لفلول الحوثيين المعتدين.