دعا الرئيس التنزاني جاكايا مريشو كيكويتي المستثمرين السعوديين الى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده، وبخاصة في مجالات الزراعة والطاقة والمعادن والسياحة، في ما طالب المستثمرون السعوديون بضرورة توفير الأنظمة والقوانين التي تحمي استثماراتهم في حال توافر الفرص المناسبة لهم. وقال الرئيس التنزاني خلال لقائه مع رجال الأعمال السعوديين في غرفة الرياض أمس إن هدف زيارته الى المملكة هو تحفيز وتشجيع المستثمرين السعوديين للاستثمار في بلاده، مؤكداً أن هناك مجالات عدة تتوافر فيها فرص استثمارية كبيرة، من أهمها القطاع الزراعي والتعدين والقطاع التجاري والصناعي بشكل عام، لافتاً إلى أن معدل النمو في بلاده تبلغ نحو 7.5 في المئة سنوياً، ومن المتوقع أن ترتفع على رغم الأزمة العالمية. وتعهد كيكويتي بتوفير الأمن وحماية الاستثمارات السعودية في حال قدومها، مشيراً إلى جاذبية الفرص الاستثمارية في بلاده وأنها ستحقق أرباحاً عالية، خصوصاً في ظل توافر البنى التحتية اللازمة من مياه وكهرباء وطاقة وسكك حديد وأيدٍ عاملة رخيصة واتصالات. ولفت إلى أن تنزانيا تعتبر مدخلاً إلى كثير من الدول الأفريقية والأوروبية، وهي ترتبط بها براً وبحراً وجواً، ما يتيح سوقاً واسعةً أمام الاستثمارات السعودية التي سيتم انشاؤها في بلاده. وبين كيكويتي أن هناك اكثر من 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في بلاده صالحة للاستثمار الزراعي في مختلف المحاصيل من أرز وقطن وفواكه وحبوب، ما يجعلها تلعب دوراً في توفير الأمن الغذائي وانتاج الطعام لمختلف الأسواق. وذكر ان بلاده ما زالت بحاجة الى المعدات والآلات الزراعية والأسمدة، ما يتيح للمستثمرين السعوديين توفير تلك الحاجات، مشيراً الى ان المستثمرين السعوديين يستطيعون المساهمة في الصناعات الزراعية وتعبئة وتعليب الفواكه، اضافة الى الصناعات الغذائية الأخرى، اضافة الى زراعة البن. واشار الى ان تنزانيا تستطيع انتاج الكهرباء من المصادر المائية المتوفرة فيها ومن الغاز الطبيعي، لافتاً الى وجود فرص استثمارية مهمة في مجال الطاقة والمعادن والألماس . وأكد كيكويتي أن دعوته للمستثمرين السعوديين: «دعوة جادةً في ظل توافر الفرص الاستثمارية بمختلف أنواعها، فهناك القطاع السياحي الذي يعتبر من القطاعات الواعدة في ظل توافد أعداد كبيرة من السياح من مختلف أنحاء العالم سنوياً الى بلاده، خصوصاً من أوروبا وأميركا». وتطرق إلى الثروة الحيوانية وقال إنها متوافرة بشكل كبير في تنزانيا، خصوصاً الحيوانات البرية بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن قطاعي الزراعة والتعدين هما أكبر مجالين مهمين للاستثمار في تنزانيا، مؤكداً أن تنزانيا يتوافر بها مركز للاستثمار وبها مجلس أعلى للاستثمار يترأسه بنفسه لتسهيل لإجراءات الاستثمار. من جهته، أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي حرص المملكة على التعاون الاستثماري والتجاري مع مختلف الدول ومنها تنزانيا، مشيراً إلى أن توافر الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات في تنزانيا يدعم التعاون بين البلدين، ويمهد لشركات قوية في مختلف المجالات. وبين الجريسي أن قطاع الأعمال السعودي لديه افاق جيدة لتطوير التعاون البناء في مجالاته المختلفة بين المملكة وتنزانيا، وفتح فرص جديدة تتميز بالعديد من الخصائص سواء في المجال الزراعي أو المجالات الأخرى. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وتنزانيا بلغ عام 2007م ما يزيد على 909ملايين ريال، بعد أن كان تجاوز بليون ريال عام 2006 وخلال اللقاء طالب عدد من رجال الاعمال السعوديين بضرورة توافر الأنظمة والقوانين التي تحمي استثماراتهم في حال تنفيذ مشاريع في تنزانيا.