شاركت مجموعة من الدول في تطوير شبكة جديدة للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، حملت اسم «مسلم فايس» Muslim Face (ترجمتها حرفيّاً «وجه المسلم»)، كي تساعد المسلمين على التواصل بينهم أينما وجدوا. وأوضح شعيب فادي، وهو مؤسّس الشبكة، أن «مسلم فايس» صمّم من وجهة نظر إسلاميّة بهدف التقريب بين الإسلام والديانات المختلفة، كما أنه يستعمل وسائل تقنيّة حديثة في اجتذاب الغرب إلى الإسلام، وتقديم مفهوم جديد للتواصل الاجتماعي الرقمي يملك صبغة إسلاميّة. وأعلن فادي أن «مسلم فايس» سوف يفتح للجمهور العام خلال فصل الربيع الجاري. ويأتي ظهور تلك الشبكة بعد أن استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2015، بدعوة أئمة العالم الإسلامي لتبني مفهوم عصري للخطاب الديني، محّملاً شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، مسؤوليتهما التاريخيّة في ذلك الأمر. وكذلك أطلق السيسي تصريحه الشهير: «سأحاججكم أمام الله بالخطاب الديني». وأتت دعوة السيسي بغرض تصحيح صورة الإسلام، خصوصاً أنه أكّد أن «سمعة المسلمين تأثّرت بما يحدث... لا يمكن ل1.25 بليون مسلم التغلّب على 6 بلايين»، داعياً إلى مراجعة شاملة لمفاهيم التعايش مع الآخر. واستطراداً، ينسجم «مسلم فايس» مع الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني، مضيفاً إليها السعي للتقريب بين الشعوب كلها. ويتميّز الموقع الذي يتعامل مع قرابة ألف مستخدم في مرحلته التجريبيّة حاليّاً، بأنه مناسب للاستخدام الأسري. إذ أنه يحترم القيم الدينيّة الأساسيّة. ومن المقرر إتاحته بلغات عدة، منها العربيّة والإنكليزيّة والفارسيّة والأورديّة والتركيّة والإندونيسيّة. ولا يوفّر الموقع الجديد محتويات فاضحة من النوع الذي يروج في شبكات أخرى، إضافة إلى أنه مزوّد بتقنيّات لتجاوز المحتويات غير اللائقة أيضاً.