مانيلا - أ ف ب - ارتفعت حصيلة المجزرة السياسية التي ارتكبت في جزيرة مينداناو جنوب الفيليبين المضطرب الى 46 قتيلاً، بعدما انتشلت الشرطة من قبور غير عميقة 25 جثة اضافية اخترقتها عيارات نارية اطلقها مسلحون استأجرهم مقربون من حاكم اقليم ماغينداناو، اندال امباتوان، وهو زعيم عائلة مسلمة تشارك في الائتلاف الحاكم للرئيسة غلوريا اورويو. وأوضحت الشرطة ان 14 من الضحايا من النساء بينهن زوجة اسماعيل مانغوداداتو منافس نجل امباتوان في الانتخابات، و12 صحافياً لا علاقة لهم بالحرب بين الزعماء السياسيين. وأشار الكولونيل روميو براونر الناطق باسم الجيش الى «ان المشبوهين الرئيسين هم حراس شخصيون لإمباتوان وأفراد من الشرطة، وعناصر خارجة عن القانون». وأقيل قائد شرطة اقليم ماغينداناو من منصبه ووضع قيد الاحتجاز، بعدما افاد شهود بأن نائبه واثنين من رجال الشرطة تواجدوا خلال المجزرة. وانتشر آلاف من الجنود في اقليم ماغينداناو في جزيرة مينداناو، فيما اعلنت الرئيسة اورويو حال الطوارئ، ما يسمح بفرض حظر للتجول وإقامة نقاط تفتيش، في محاولة لاعتقال مرتكبي المجزرة. وتعهد وزير الداخلية رونالدو بونو بأن الحكومة ستكون حيادية في جهودها لتحقيق العدالة.