قلل رئيس اللجنة الجزائرية الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني، أحد أبرز المحامين في الجزائر، من أهمية تلويح المحامين المصريين بمقاضاة الجزائر، مؤكداً أن «طريق دفاع المحامين المصريين عن موقفهم أضعف من طريقة دفاع منتخب بلادهم فوق أرضية الميدان». جاء ذلك في تصريح أدلى به قسنطيني، أمس، للإذاعة الجزائرية، رداً على ما تردد من تهديدات أطلقها المحامون المصريون بمقاضاة الجزائر بدعوى أنها خرقت حقوق الإنسان بالاعتداء على مصريين في المباراة التي جمعت بين منتخبي البلدين «أمراً يدخل في اللغط». وأوضح قسنطيني أن «الأمور قد قلبت وأن المعتدى عليه في تلك الموقعة هم الجزائريون»، مضيفاً أن «الأحداث موثقة ولا يمكن عكسها». ووصف المتحدث إقدام المحامين المصريين على حرق العلم الجزائري، واصفاً إياه ب«السلوك المخزي» بالنسبة إلى مهنة المحاماة وبالنسبة إلى بلد يدعي التحضر لأنهم ألحقوا العار ببلدهم ومهنتهم وانتمائهم» على حد تعبيره. وأكد المحامي قسنطيني انه لا يمكن رفع دعوى قضائية ضد المشجعين الجزائريين أو مسؤولين من الجزائر على مستوى المحكمة الدولية كما لوحت به رابطة حقوق الإنسان بمصر لأنه، وببساطة، لا يدخل في اختصاص المحكمة الدولية أن تبت في مثل هذه القضايا. وأضاف أن أية مبادرة من المصريين لن تقبل، كما نصح المصريين بالاطلاع أكثر على النصوص القانونية المتاحة لهم. على صعيد آخر، كرمت جمعية «أصدقاء رئيس الجمهورية» في الجزائر، أمس (الثلثاء)، السفير السوداني لدى الجزائر عرفاناً منها على الجهود الجبارة التي بذلتها السودان في تنظيم الفاصلة وحسن ضيافتها للمشجعين الجزائريين. وتسلم الجائزة نيابة عن السفير القائم بأعمال السفارة السودانية في الجزائر. ووصف مراقبون الخطوة بأنها «أقل ما يمكن أن يقدم للسودان شعباً وحكومة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال للمشجعين الجزائريين» فضلاً عن «إدارتها بإحكام للمباراة الفاصلة».