وقعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية 115 مذكرة تعاون وتفاهم مع عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز والمنظمات، لتوفير أحدث المعارف والخبرات العلمية من الأنشطة والتجارب الرائدة في دول العالم في مجال تخصصها، وبما يرسخ آفاق التعاون العلمي مع تلك الجهات. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي في تصريح له أمس، أن هذه المذكرات مع الجامعات والمراكز البحثية والأكاديمية العربية والأوروبية والأميركية والآسيوية تنص على إجراء وتمويل البحوث ذات الاهتمام المتبادل، إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل طرف وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية وبرامج العمل والتقنيات والوسائل التعليمية وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية. وأضاف أن الجامعة تسعى من خلال هذه المذكرات إلى دعم أوجه التعاون العلمي والتقني في مجال منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية وفي مقدمها هيئة الأممالمتحدة والمعاهد الإقليمية التابعة لها والجامعات العربية والإسلامية والأوروبية والأميركية وإيجاد مناخ مشجع للتعاون التقني العربي والدولي وتعميم التجارب العربية في مجال الأمن الشامل، كما يتيح هذا التعاون الدولي للجامعة فرصة تقديم الإسهام العربي الكبير في ميدان العدالة الجنائية وتطبيق التشريع الجنائي الإسلامي في مكافحة الجريمة والوقاية منها ويمكّن الجامعة من الاستفادة من الخبرة والتقنيات المتطورة على مستوى العالم. من جهة أخرى، أشادت وزيرة الثقافة والإعلام في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية في سبيل تحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل، مشيرة إلى أن إصدارات الجامعة أصبحت مرجعاً للباحثين في المجال الأمني، بما يوطد مسيرة العملين الأمني والعدلي العربيين، وقالت: «ان لديها رسالة تؤديها في تطوير الأجهزة الأمنية العربية». ووصفت الشيخة مي آل خليفة في خطاب وجهته إلى رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي إصدارات الجامعة العلمية، بأنها صورة إيجابية للجامعة. وأشارت إلى أن الجامعة توضح الدور الكبير والرسالة الأمنية العظيمة التي تؤديها في تطوير الأجهزة الأمنية العربية ورفع قدرات منسوبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال تخصصهم من خلال أنشطتها المتنوعة وبرامجها التدريبية الفعالة في مجال إعداد وتأهيل وتنمية قدرات الكوادر الأمنية العربية وكذلك دورها المقدر في إثراء المكتبة الأمنية العربية بالدراسات والبحوث التي أصبحت مراجع أساس للباحثين في مجالات الأمن، بما يوطد مسيرة العمل الأمني والعدلي العربي. ودأبت الجامعة وبتوجيه من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأمير نايف بن عبدالعزيز، على إهداء إصداراتها العلمية بشكل منتظم إلى وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والإعلام في الدول العربية ومراكز البحوث ومكتبات الجامعات والمؤسسات ذات العلاقة حول العالم.