أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ل « الحياة» أن التشغيل الفعلي لشبكات المياه وأنظمة الصرف الصحي في مناطق المشاعر المقدسة سيبدأ اعتباراً من (اليوم الإثنين) السادس من شهر ذي الحجة، لافتاً إلى أنه يسبق ذلك توزيع الفرق الميدانية على مراكز التشغيل والصيانة والتشغيل لمرافق الوزارة، إذ يبلغ عدد العاملين في هذه المراكز أكثر من ثلاثة آلاف فرد مابين مهندسين وفنيين ومراقبين وعمال، إضافة للمشرفين وعددهم أكثر من 400 فرد. وذكر أن خطة الوزارة لموسم حج هذا العام شهدت العديد من الإنجازات ومنها وصول الدفعة الأولى من كميات المرحلة الثالثة من المياه الواردة من محطة التحلية بالشعيبة وتقدر هذه الدفعة ب 120 ألف متر مكعب ترد يومياً لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسه،لافتاً إلى أنها تعد نقله نوعيه كبيرة في كميات المياه الواصله لمكةالمكرمة والمشاعر، «بعد أن كانت أوضاع المياه في السنوات الماضيه حرجة إلى الدرجة التي تضطرنا لاقتطاع جزء من كميات المياه من شبكات مكةالمكرمة وسحب نصف حصة كمية الطائف من المياه المحلاة لتحويلها للمشاعر المقدسة». وتوقع أن ترتفع أحمال الكهرباء خلال موسم حج هذا العام في مكةالمكرمة بنسبة 7.2 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وفي المدينةالمنورة تكون نسبة الارتفاع 5.2 في المئة، موضحاً أن شركة الكهرباء اتخذت العديد من التدابير لمجابهة هذا الارتفاع من خلال تشغيل 13 وحدة توليد بمحطة رابغ بقدرة توليدية تبلغ 690م0و وتشغيل مشروع شركة المياه والكهرباء بالشعيبة بقوة توليدية تبلغ 945 م.و. وأوضح أن الوزارة استكملت ترتيباتها اللازمة لتنفيذ خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام لخدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الخطة ركزت هذا العام على توفير كميات كافية من المياه لضيوف الرحمن طيلة وجودهم في الأماكن المقدسة، بمقدار 410 آلاف متر مكعب يومياً خلال موسم الحج من محطة التحلية بالشعيبة ومن مشروع مياه وادي ملكان، منها 280 ألف متر مكعب من محطة التحلية بالشعيبة بالمرحلتين الأولى والثانية. وكمية أخرى تقدر ب120ألف متر مكعب ترد كدفعة أولى من المرحلة الثالثة من المحطة نفسها، إضافة إلى عشرة آلاف متر مكعب ترد من مياه وادي ملكان والمخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للمسجد الحرام. وقال: «اشتملت الخطة على تشغيل مراكز تعقيم المياه الواقعة بمداخل مكةالمكرمة، لتعقيم ناقلات المياه فور دخولها لمكةالمكرمة، إضافة إلى برنامج خاص لإجراء التحاليل الكيماوية والبكتريولوجية في شبكات وخزانات المياه من أي تلوث». وأفاد الوزير الحصين أن المشرفين يتابعون ويراقبون كميات المياه في الخزانات أولاً بأول على مدار الساعة، طيلة تواجد الحجاج في المشاعر، للتأكد من وصولها إلى جميع نقاط الاستهلاك، إضافة إلى تنظيف وتطهير دورات المياه من طريق رش المواد المطهرة والغسيل المستمر، موضحاً أن الفرق تتابع منسوب المياه في الخزانات، إذ توجد غرفة عمليات مركزية يتم من خلالها تلقي البلاغات عن أي عطل يحدث بواسطة وسائل الاتصال السريعة للأجهزة السلكية واللاسلكية، ومن خلال خدمة الإنترنت للعمل على مباشرتها و إنهائها بأسرع وقت ممكن من خلال إبلاغ فرق الصيانة المنتشرة في أرجاء المشاعر كافة.