يستعد الفنانون والمصممون المرشحون للفوز بجائزة جميل المرموقة لعرض أعمالهم الفنية ضمن معرض ينطلق الأسبوع المقبل في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية. ويتولى متحف فيكتوريا وألبرت في لندن تقديم الجائزة الدولية للفنون المستوحاة من التراث الإسلامي، بالتعاون مع «الفن جميل»، إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية. ويتضمن المعرض الذي يقام من 16 الجاري وحتى السادس من حزيران (يونيو) المقبل، أكثر من 20 عملاً تتنوع بين فن الكتابة والخط العربي، وتصاميم أزياء مستوحاة من المساجد والقصور في اسطنبول، وعروض فيديو، ورسوم تأملية متشابكة. وتوفر «جائزة جميل» للزائرين فرصة مشاهدة أفضل الأعمال الفنية العالمية المعاصرة والتصاميم المستوحاة من التراث الإسلامي. وسبق لهذه الأعمال أن عرضت في متحف فيكتوريا وألبرت قبل توجهها للعرض ضمن جولة تزور عدداً من الوجهات العالمية. وقالت المديرة العامة لإدارة متاحف الشارقة منال عطايا: «تساهم جائزة جميل في إحياء الفن الإسلامي ونشره بين الشباب، ونحن فخورون باستضافة هذا المعرض مرة أخرى، وسنوفر الدعم اللازم لأصحاب المواهب من الجيل الناشئ، خصوصاً الذين يبرز في أعمالهم التأثير القوي للفن الإسلامي عبر العصور». وأضافت: «أعتقد بأنه عندما يسمع الناس بمصطلح الفن الإسلامي في بعض الأحيان، يفكرون تلقائياً بالخط العربي ولا شيء غير ذلك. لذلك فإن تنوع الأعمال التي يتضمنها هذا المعرض يساهم في إبراز مدى الغنى الذي يزخر به الفن الإسلامي واختلاف أنماطه وأشكاله، وما يتمتع به من أهمية بالغة في الوقت الحالي». ويرعى تنظيم المعرض تيم ستانلي أمين قسم الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وآلبرت، وسلمى طوقان أمين قسم الفنون والتصاميم المعاصرة في الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وألبرت. وكانت «جائزة جميل» التي تشرف عليها المعمارية زها حديد، انطلقت بعد قيام مبادرة «الفن جميل» بتجديد معرض جميل للفنون الإسلامية في متحف فيكتوريا وألبرت الذي افتتح في تموز (يوليو) 2006، لاستعراض الإرث الفني الغني الذي يزخر به العالم الإسلامي.