قالت مصادر قبلية في مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء اليمنية (شمال العاصمة) إن عناصر من تنظيم «القاعدة» خطفت المهندس الياباني، كانت القبائل احتجزته قبل أسبوع في المنطقة، واقتادوه إلى مكان مجهول، بعد فشل وساطة قبلية في الإفراج عنه. ويرجح ان التنظيم سيحاول مبادلته ببعض عناصره المعتقلين في صنعاء. وكانت مصادر قبلية نقلت عن رئيس لجنة الوساطة الشيخ عبد الجليل سنان التأكيد أن لجنته تواجه صعوبات من الخاطفين الذين يشترطون للإفراج عن الخبير الياباني، إطلاق الدولة سراح احد اقربائهم المسجون منذ أربع سنوات، في الوقت الذي ترفض الدولة إطلاق السجين من دون حكم قضائي، مشيراً إلى أن الخاطفين رفضوا الضمانات والالتزامات التي قدمها الوسطاء ووعدهم ببذل جهودهم لإطلاقه. وذكرت المصادر أن وجهاء المنطقة أفادوا بأن الخاطف عبد العزيز جوب، وهو عم المعتقل، غادر المنطقة ومعه المخطوف رافضاً القبول بضمانة الوساطة ومتمسكاً بمقايضة الدولة إطلاق الياباني مقابل الإفراج عن ابن أخيه في الحال. وكان محافظ صنعاء نعمان دويد قال «إن الدولة تتعرض لابتزاز واضح من القبائل بغرض الإفراج عن أخطر المطلوبين»، مؤكداً عدم رضوخها لابتزاز المجموعة القبلية، فيما قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية إن «الشخص المعتقل الذي ينتمي الى قبيلة أرحب متهم بانتمائه إلى تنظيم القاعدة». وتشير المعلومات إلى أن المحتجز القبلي يدعى حسين عبدالله حسين جوب، كان سافر إلى العراق للانضمام إلى جماعات متشددة والقتال ضد الاحتلال الأميركي، وبقي هناك عامين، قبل أن ينتقل إلى سورية مدة عام، ثم إلى لبنان مدة عام، واعتقلته السلطات الأمنية اليمنية في مطار صنعاء لدى عودته زهاء 4 أعوام. وقالت السفارة اليابانية في صنعاء ان المخطوف كان مشرفاً على مشروع بناء مدرسة في إحدى قرى مديرية أرحب، واختفى الأحد الماضي أثناء ذهابه إلى المشروع الذي تموله منظمة التعاون الدولي الياباني (الجايكا). يُشار إلى أن أحد الخاطفين أكد لموقع «المصدر أونلاين» الخميس أنه تم السماح للرهينة بالتواصل مع أهله في اليابان وطمأنهم الى سلامته.