ينطلق في مدينة الخبر، مطلع شهر رجب المقبل، ملتقى عن «التعلم باللعب»، بمشاركة خبراء من جميع مناطق المملكة، ومشرفين ومشرفات ومعلمين ومعلمات في الصفوف الأولية. وينظم الملتقى الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، ضمن المرحلة الأخيرة من مشروع «التعلم باللعب»، الذي انطلق في المركز مطلع شهر ربيع الأول الماضي. ويهدف المشروع إلى «غرس ثقافة التعلم باللعب ضمن الإستراتيجيات الحديثة للمدارس، والاهتمام بنقل العملية التعليمية في الفصول الدراسية من التلقين إلى الجانب العملي المحسوس، وتبادل الخبرات بين المدارس حول تطبيق التعلم بالترفية في المناهج الدراسية». ويستهدف البرنامج الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في الشرقية». ورشحت إدارتا التربية والتعليم في الشرقية، معلمين ومعلمات، لحضور الحصص التدريبية على التعلم باللعب. وأوضح المدير العام للمركز الدكتور فالح السليمان، إن «الملتقى الذي يقام لمدة يومين، ويصاحبه معرض لأهم التطبيقات والأفكار المنفذة على مستوى المنطقة لمدة خمسة أيام، سيقدم التعلم باللعب بمنهجية وطريقة جديدة». وأضاف أن «متخصصين سيقدمون أوراق وورش عمل وتجارب علمية من الميدان». وقال مشرف البرامج التعليمية (بنين) في «سايتك» رامي بركات، أن «المشروع ينقسم إلى خمس مراحل، شارك في المرحلتين الأولى والثانية، مشرفو ومشرفات الصفوف الأولية، فيما شارك في المراحل الثلاث التالية، معلمو ومعلمات الصفوف الأولية». وأضاف أن «المركز أنهى تدريب أكثر من 300 معلم ومعلمة في مشروع «التعلم باللعب». وحول فكرة المشروع، ذكرت مديرة الوحدة التعليمية (بنات) ندى الحمود، أن «التعلم باللعب تم تطبيقه كمرحلة أولى على طلاب وطالبات الصفوف الأولية، على أن تلحقه المراحل الأخرى». وأضافت أن «أهميته تكمن في تقديم المادة العلمية بطريقة محببة إلى نفسية الطفل، وبالطريقة التي تتناسب مع نمط تفكيره، وهذا سيكون له الأثر الفعال في استثارة دافعيته للتعلم الذاتي، وإكسابه مهارات اجتماعية تنمي لديه حبه لمجتمع المدرسة، وتزيد من ثقته بنفسه. كما أكسبت الدورات التي تم تقديمها في المركز المعلمين والمعلمات مهارات واستراتيجيات التدريس الإبداعي عن طريق التعلم الممتع، ما سيساهم في خروجهم عن النمطية والأساليب التقليدية التي لم تعد تصلح للأجيال المقبلة، التي نطمح أن تهيئ جيلاً طموحاً محباً للمعرفة؛ ليرتقي في المجتمع».