وصل خادم الحرمين الشريفين إلى جدة أمس، آتياً من الرياض، وسينتقل في الأيام القليلة المقبلة إلى مكةالمكرمة، للإشراف على راحة ضيوف الرحمن، وكان الملك عبدالله وجه الاثنين الماضي خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، القطاعات المعنية مباشرة بالحجاج بتوفير كل الخدمات اللازمة، والعمل على راحتهم وأمنهم. وسيتفقد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز غداً القطاعات الأمنية المكلفة أمن الحجاج، ويعقد مؤتمراً صحافياً في مشعر منى، يوجز خلاله الاستعدادات السعودية لموسم الحج لهذا العام. إلى ذلك، ذلك ما زال توافد الحجاج إلى المدينةالمنورةومكةالمكرمة، وسط استنفار الأجهزة الصحية والأمنية والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. ووصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أمس، المجموعة الأولى من الحجاج، الذين استضافهم خادم الحرمين من عدد من دول قارة آسيا الوسطى، حيث كان في استقبالهم رئيس وأعضاء اللجنة الخاصة بالسفر والاستقبال لبرنامج ضيوف خادم الحرمين. وأدت جموع الحجاج أمس صلاة الجمعة في يسر وسهولة، وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف على توفير المناخ التعبدي لقاصدي البيت والمسجد، ووفرت لهم أفضل الخدمات من سقيا ماء زمزم، وتوعية وإرشاد وتوجيه وتنظيم الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المخصصة للوصول إلى صحن المطاف، وتنظيم الدروس الخاصة بالحج وآدابه وأحكامه وشروطه، والرد على أسئلة واستفسارات وفود الرحمن، من خلال عدد من العلماء، ومكاتب الفتوى في المسجد الحرام. وكان خادم الحرمين غادر الرياض أمس متوجهاً إلى جدة، وكان في وداعه الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن مشاري بن جلوي، ونائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء والمسؤولين. من جهة ثانية، اعتمد مدير جامعة أم القرى وليد بن حسين أبو الفرج، الأبحاث والدراسات والبرامج التي سيجريها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج خلال موسم حج هذا العام وبلغت 44 بحثاً ودراسة وبرنامجاً.