يسدل الستار مساء غد، على معرض «كلنا منتجون» في نسخته السادسة، الذي استقطب نحو 350 أسرة منتجة، عرضت المئات من منتجاتها، التي استقطبت اهتمام أعداد كبيرة من الزوار من داخل الأحساء وخارجها، مؤكدين ضرورة تمديد المعرض الذي تقيمه جمعية «فتاة الأحساء التنموية الخيرية» بقصر إبراهيم الأثري. وتقدم اللجنة المنظمة في المعرض بشكل يومي مسابقات ودورات تدريبية متقدمة للزائرين، وكذلك داخل المقطورة. وقالت رئيسة المشرع فادية الراشد: «إن هناك ارتفاعاً في معدل الأسر المنتجة كل عام، حتى وصلت 350 أسرة، تضم ألف فرد، ما نتج منه ارتفاع في معدل التمويلات في برنامج «صنعتي»، لتمويل المشاريع الصغيرة. إذ وصل العدد إلى 281 عميلة و390 تمويلاً، ما أدى إلى تحسن مستوى ورش العمل والتدريب المستمر للأسر على مدار العام». ونوهت الراشد إلى أن هناك «خطوط إنتاج مميزة هذا العام، وهي خط إنتاج السجاد والشموع والعطور والصابون والقماشيات والخوص والتمور». وأشارت إلى أن الجمعية حرصت هذا العام على «البحث عن الجديد في التنظيم والتسويق، وجمع أكبر عدد من الأسر المنتجة. كما حرصت على مشاركة جمعيات خيرية وجهات حكومية ترتبط بهذه الأسر، مثل الضمان الاجتماعي»، منوهة إلى أن المعرض «شهد عدداً كبير من الزوار من المواطنين والمقيمين. وهناك فرق عمل تعمل على فترتين صباحية ومسائية، حتى يظهر المعرض بالشكل الذي نهدف جميعاً للوصول إليه». فيما أشاد المدير العام للمياه في الأحساء سابقاً المهندس يوسف الصالح بالمعرض. وقال: «كل عام أزور المعرض مع الأسرة ونجد تطوراً كبيراً في محتوياته، وتنظيماً رائعاً، وهو معرض يستحق الزيارة لما يحويه من أركان». وقال الزائر يوسف الدقيل: «إن المعرض مميز واستقطب أشخاصاً من خارج الأحساء كانوا يتمنون زيارته، ولكن ظروفهم كانت تحول من دون حضورهم. وعبروا عن سعادتهم البالغة حين جالوا فيه». وطالب بأن تكون مدة المعرض «أسبوعين أسوة في بقية المعارض بالأحساء». وجاءت أم محمد من بقيق، بعد أن عرفت عن المعرض. وقالت: «لم أكن أتوقع أن المكان بهذا الجمال، ولكن مدة المعرض قصيرة، وهناك أقارب من الكويت يتمنون زيارته، ولكن بسبب قصر المدة لا يستطيعون». ونوّه إبراهيم العيد إلى أن المعرض «جمع بين الحرف والصناعات، وجذبني بشدة خطوط الإنتاج والدورات التدريبية في المعرض ومستوى النظافة ممتاز جداً، وهناك عمل جبار خلف الكواليس». فيما شهد المعرض توافد عدد من الوفود الرسمية القادمة من الظهران والجبيل، وكذلك من بعض دول الخليج. وأكد جاسم محمد (قطري)، بأنه يحرص على زيارة الأحساء بين الفينة والأخرى. وقرر زيارة المعرض بعد أن سمع عنه من أصدقائه. وقال: «المعرض مميز جداً. واستمعت بمنتجات الأسر . وهناك إبداع من الفتيات في هذا المجال». وتمنى جاسم إقامة المعرض خلال شهر رمضان من كل عام. فيما أوضح عبدالعزيز التركي بأنه يحضر للمعرض للمرة الثانية، وذلك «لعدم مقدرتي مع الأسرة على مشاهدة جميع الأركان لكثرتها، وهناك سلع مميزة، لم أشاهدها في المجمعات، بل هناك ملابس ربما تحتاج لها الأسرة في رمضان والمناسبات الشعبية وغيرها».