كشف مدير إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان، عن «حلحلة» قريبة لملف المدينة الصناعية الأولى، بنقل مصانعها إلى خارج النطاق العمراني، موضحاً أنه تم خلال الفترة الماضية «إغلاق وتغريم عدد من المدارس والمصانع المخالفة لأنظمة السلامة». وأوضح الخشمان في تصريح صحافي خلال افتتاح فعاليات «اليوم العالمي للدفاع المدني»، الذي دشنه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس، في مركز معارض الظهران الدولية، تحت شعار «تنمية مستدامة بلا مخاطر»، أن مجسم المدرسة الآمنة الذي تضمنه المعرض خلال العام الحالي يهدف إلى «زرع مفهوم السلامة والوقاية»، مؤكداًَ أن «جميع مدارس المنطقة مغطاة بإجراءات السلامة، وتطبق أنظمتها. وفي حال وجود أية مدرسة مخالفة، يتم التعامل معها فوراً من طريق وزارة التعليم أو الدفاع المدني». وذكر مدير الدفاع المدني في الشرقية أنه تم رصد عدد من المدارس المخالفة من دون أن يحدد ما إذا كانت حكومية أو خاصة، مضيفاً أنه تم «إغلاق بعضها، فيما تم إعطاء أخرى مهلة لتصحيح أوضاعها»، مؤكداً أنه «لا مجال للتهاون في أمور السلامة، وبخاصة في المدارس». بيد أنه أكد أن عدد المدارس المخالفة «قليل جداً، مقارنة بمن يطبق الإجراء السليم». واعتبر اللواء الخشمان تصاعد عدد حوادث الحريق في المدن الصناعية خلال الفترة الماضية، «عرضياً». وعزا أسبابها إلى «ارتفاع الأحمال الكهربائية أو إهمال داخل المصنع». فيما كشف عن وجود «شبهة جنائية في أحد حوادث المصانع، وتم تسليم كامل الملف إلى الشرطة، لتتولى متابعة التحقيق»، مؤكداً أنه تم «تطبيق الغرامات المالية في حق المصانع المخالفة، وتتم متابعتها حالياً، لتحسين أوضاعها»، لافتاً إلى أن إدارة الدفاع المدني قامت أخيراً بسلسلة من حملات التفتيش على المستودعات والمصانع. فيما سيتم خلال الفترة المقبلة عمل حملة مماثلة على الورش والمصانع الصغيرة. وشدد على أن ملف نقل المدينة الصناعية الأولى في طريقه إلى الحل، «وبخاصة بعد توجيهات أمير المنطقة الشرقية بنقلها، وتشكيل لجنة خاصة تضم هيئة المدن الصناعية، والدفاع المدني، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وأمانة الشرقية، لافتاً إلى أنه تم تحديد عشرة مصانع خطرة، وسيتم البدء في إجراءات نقلها قريباً. وعزا سبب التأخر في تنفيذ القرار على رغم انتهاء المهلة الزمنية المحددة لها (خمسة أعوام) إلى «عدم جاهزية البنية التحتية للمدينة الصناعية الثالثة، وسيتم خلال أيام إبلاغ المصانع بجدول زمني لانتقالها». وحذر الخشمان من تزايد حوادث الحرائق المنزلية أخيراً، من دون أن يذكر عددها بالتحديد. وعزا سببها إلى «عبث الأطفال والتماس الكهربائي وقلة الجانب التوعوي، التي تحاول مديريات الدفاع المدني تكثيفه، من خلال الحملات التوعوية والمعارض. لكنه يحتاج إلى ثقافة الأسرة في تفادي مسببات الحرائق المنزلية»، مشيراً إلى أن الدفاع المدني قام بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، مثل: وزارة التجارة، والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والجودة، بالحد من الأفياش الكهربائية المقلدة والرديئة، التي تعتبر من مسببات الحوادث المنزلية. يُذكر أن إجمالي الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق خلال 1434ه، تجاوز 211 مليون ريال، في مقابل ما يزيد عن 131 مليون ريال خلال 1433ه، ليصل إجمالي الخسائر المالية للحرائق إلى أكثر 342 مليون ريال في عامين فقط. فيما بلغ عدد الوفيات في الفترة ذاتها 285 وفاة، إضافة إلى أكثر من 3870 مصاباً، بينهم عدد من رجال الدفاع المدني الذين تعرضوا للإصابة خلال مباشرتهم نحو 89.500 حريق في الفترة نفسها. واحتلت منطقة مكةالمكرمة المرتبة الأولى في عدد حوادث الحريق، التي باشرتها فرق الإطفاء خلال 1434ه، والتي بلغت 15087 ألف حادثة. فيما جاءت الشرقية في المرتبة الثانية ب7316 حادثة، ثم الرياض ب7130 حادثًة.