نقل الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني أمس لذوي شهيدي الواجب المقدم سعيد بن محمد بن ظافر العمري والرقيب أحمد بن سعيد بن احمد زامل العمري. وقدّم أمير عسير التعازي لوالدة وقريبات المقدم العمري، في منزل أسرته في قرية آل الشيخ بني عمرو شمال عسير 190 كيلو متراً عن مدينة أبها، ناقلاً لهن اعتزاز القيادة والشعب السعودي بموقف ابنهم الذي استشهد في ميدان الشرف، كما أمر أمير عسير بتوظيف شقيقي المقدم سعيد العمري في أحد القطاعات الأمنية في مركز بني عمرو لرغبتهما في الالتحاق بالسلك وخدمة وطنهما في ميدان الشرف، وليبقيا في خدمة والدهما وبالقرب منه. كما نقل أمير عسير تعازي القيادة لأسرة شهيد الواجب الرقيب احمد بن سعيد بن احمد زامل العمري في بني عمرو التابعة لمحافظة النماص، مؤكداً أن أبوابه مفتوحة لتلبية كل مطالبهم. وقال: «نحن نعتزّ ونفتخر بموقف الشهداء... وكلّنا فداء لوطننا»، معبراً عن اعتزازه وفخره بأن منطقة عسير قدمت هذا العدد من الشهداء الأبطال، وهم يدافعون عن وطنهم جرّاء الاعتداء الأخير من المتسللين. وأضاف: «بما أنني أمير لمنطقة عسير، فإنني أعلن عن فخري واعتزازي بمواقفهم البطولية، وأرفع رأسي عالياً بأنني أخدم وطني في منطقة عسير، ولأن هذه المنطقة كبقية مناطق المملكة لا تألوا جهداً في تقديم الشهداء الأبطال في سبيل أن يبقى وطننا عالياً وأن يندحر البغاة المعتدين». ووجّه أمير عسير رسالة للشعب السعودي، مضمونها أن عليهم الوقوف جميعاً صفاً واحداً خلف القيادة في سبيل ردع كل معتد، يحاول المساس بشبر واحد من أراضي المملكة الطاهرة». والتقى أمير عسير بذوي المفقودين اللذين لم يتضح استشهادهما من عدمه، وهما وكيل الرقيب أحمد عبدالله العمري، ووكيل الرقيب محمد بن محسن العمري. وقال الأمير فيصل لذويهما: «القيادة حريصة على ابنيكما أكثر من حرصكما عليهما وعلى متابعة أحوالهما، وبإذن الله يعودان قريباً منتصرين».