علمت «الحياة» من مصادر عسكرية، أن القوات المسلحة قصفت أول من أمس، زورقين مسلحين عبرا المياه الإقليمية السعودية عبر حدودها في منطقة جازان، وعلى متنهما متسللون مسلحون، فيما تصدت القوات السعودية لمحاولات تسلل عدة قبضت فيها على أكثر من 16 متسللاً حاولوا عبور جبال بني مالك ووادي خلب. وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة أثناء تمركز آليات الجيش على الحدود البرية والبحرية من منطقة جازان رصدت زورقين في وقت متأخر من ليل أول من أمس على متنهما مسلحون بادروا بإطلاق النار، بعد أن تم اكتشافهم في المياه الإقليمية، إلا أنهم بادروا بالاستسلام بعد محاصرتهم. وقالت المصادر إن المسلحين، خصوصاً الذين يستخدمون الزوارق في المياه الإقليمية لعبور الحدود ينشطون بعد غروب الشمس خشية من اكتشافهم، إلا أن القوات المسلحة وحرس الحدود متأهبان لهم مهما كان التوقيت في النهار أم المساء. وأشارت المصادر إلى أن 13 متسللاً استسلموا بعد عبورهم الأراضي السعودية، إثر محاصرتهم من قبائل حدودية في محافظة الداير في جبال بني مالك، وسلموا للجهات العسكرية التي تتولى عملية التحقيق معهم. وأضافت: «عثر مع المتسللين على أسلحة بعضها من النوع الثقيل، من دون أن يستعملوها في مقاومتهم للقبائل التي تصدت لهم». وذكرت المصادر أنه تم رصد ثلاثة مسلحين في وادي خلب جنوب مصنع الأسمنت في منطقة جازان، وتم القبض عليهم بعد تبادل إطلاق النار معهم، ولم ينتج منها أية إصابات تذكر. إلى ذلك، كشف الناطق الإعلامي لقطاع «المجاهدين» خالد بن قزيز أن عدد المتسللين الذين قُبض عليهم أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي السعودية منذ بداية المواجهات مع المسلحين حتى أول من أمس (الاثنين) بلغ 3090 متسللاً. من جهة أخرى، اندلعت ظهر أمس اشتباكات مسلحة في المنطقة الوسطى من الحدود المطلة على جبل دخان في الجانب السعودي، وذلك أثناء تمشيط القوات السعودية للحدود، اذ تم تحديد مصادر إطلاق النار في الجبال، وعلى الفور أرسلت قذائف أرضية على المسلحين الذين يتمركزون في الجبال لحظة إطلاق النار. ولفتت المصادر إلى أن القوات المسلحة استكملت عملية تعزيزاتها بالآليات العسكرية داخل الجبهة الحدودية في مواقع القتال وعلى سفوح الجبال المطلة على الشريط الحدودي، وبدأت في التقدم المستمر، خصوصاً في جبال دخان ورميح وأم الدود. وفي السياق ذاته، تعرض مجموعة من الصحافيين والإعلاميين أمس إلى إطلاق نار من جانب المسلحين أثناء جولة كانوا يقومون بها بجوار جبل دخان، لكن أحدهم لم يصب بأذى، وردت القوات المسلحة على مصدر النيران.