أنقرة – «الحياة» - أعلنت وزارة الداخلية التركية أنها نقلت أمس، 5 سجناء الى جزيرة امرالي حيث يقضي زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله اوجلان عقوبة السجن المؤبد، مشيرة الى أنها ستسمح لاوجلان بالاختلاط مع هؤلاء المساجين لمدة 10 ساعات في الأسبوع، منهية بذلك جزئياً الحبس الانفرادي المفروض عليه منذ اعتقاله عام 1999. كما أعلنت الوزارة أنها ستسمح له للمرة الاولى بالحصول على جهاز تلفزيون، لكن بعد دفع ثمنه، وستوفر له ولزملائه الجدد فرصة تعلم صنعة داخل السجن. والزملاء الجدد هم ايضاً من عناصر «حزب العمال الكردستاني» ويقضون عقوبات بالسجن المؤبد، وبينهم بايرام كايماز الذي أضرم النار في نفسه احتجاجاً على اعتقال اوجلان. وكانت الداخلية بنت مبنىً جديداً كلف 5 ملايين دولار، لاستقبال السجناء الجدد، وغيّرت الحراسة الموجودة في الجزيرة حيث تم صرف عناصر الجيش الذين كانوا مكلفين بحراسة اوجلان، وأُبدلوا بعناصر من الأمن التابعين لوزارة الداخلية. ورحَّب أحمد ترك رئيس «حزب المجتمع الديموقراطي» الكردي بالقرار، معتبراً أنه «خطوة إيجابية كان يجب اتخاذها منذ زمن طويل». لكن القوميين اعترضوا بشدة على الأمر، وقال دولت باهشلي رئيس حزب «الحركة القومية» إن ذلك «يجسد عجز الحكومة وخضوعها لشروط حزب العمال الكردستاني ومطالبه». وكانت تركيا تعرضت لانتقادات عدة وجهها مجلس أوروبا الذي أخذ على أنقرة انتهاك حقوق اوجلان بإبقائه في عزلة في الجزيرة، ومن جماعات أوروبية مدافعة عن حقوق الانسان، طالبت بإنهاء حبسه الانفرادي وتحسين وضعه المعيشي. وقال مايرو بالما رئيس لجنة منع التعذيب الأوروبية إنه «متفائل» بتحسن ظروف سجن اوجلان، بعد هذا الإجراء. يذكر أن حكومة «حزب العدالة والتنمية» تقوم بخطوات لبناء الثقة مع الأكراد ودفع «حزب العمال الكردستاني» الى إلقاء السلاح، من أجل التوصل الى تسوية سياسية سلمية للقضية الكردية في تركيا.